«زيارتي إلى تونس وليبيا تشمل التنسيق الأمني» تونس الصباح: أعلن وزيرالدولة البريطاني للخارجية المكلف بمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا بيل راميل Bill Rammell بعد ظهر أمس في لقاء صحفي بتونس على هامش زيارة وقع خلالها مذكرة تفاهم وتعاون مع تونس عن عزم بلاده تطويرعلاقاتها مع تونس والدول المغاربية في مختلف المجالات . ونوه المسؤول البريطاني بمحادثاته في تونس بوزير الداخلية السيد رفيق بالحاج قاسم وبكاتب الدولة للخارجية السيد عبد الحفيظ الهرقام. وأورد وزيرالدولة لدى وزيرالخارجية البريطاني أنه عقد جلسة عمل صباح أمس في وزارة الخارجية مشفوعة بغداء عمل وتوقيع مذكرة تفاهم وقعها عن الجانب التونسي نظيره السيد عبد الحفيظ الهرقام كاتب الدولة لدى وزير الخارجية بحضور وفدي البلدين لاسيما السفير السيد محمد اليسير المدير العام للشؤون الاوروبية في وزارة الخارجية والسفير البريطاني بتونس ومدير المركز الثقافي البريطاني . السياحة والتعاون الثقافي والاقتصادي وتهدف مذكرة التفاهم حسب المسؤول البريطاني إلى تطويرالتعاون بين تونس وبريطانيا في مختلف المجالات الثقافية والاقتصادية.. بما في ذلك في مجالات التجارة الخارجية والاستثمار والسياحة. وذكرالسيد بيل راميل بكون بريطانيا المستثمر الاجنبي الاول في تونس بفضل استثمارات بريتش غاز ومؤسسات اخرى تحرص على مضاعفة مستوى الاستثمار المشترك مع تونس والدول المغاربية في مختلف القطاعات.. بما في ذلك السياحة والنقل. وأورد المسؤول البريطاني أن من بين المجالات التي بحثها مع المسؤولين التونسيين وسيبحثها في ليبيا في زيارة بدأت مساء أمس ترفيع قيمة المبادلات الاقتصادية والتعاون المشترك. البعد السياسي والامني وأورد المسؤول البريطاني أن محادثاته في تونس شملت الملفات السياسية والامنية باعتباره حظي بفرصة مقابلة وزيرالداخلية والتنمية المحلية السيد رفيق الحاج قاسم ومسؤولين سامين في وزارة الخارجية في مرحلة أصبحت فيها التحديات الامنية والتحركات المشتركة لمكافحة الارهاب والتطرف عنصرا يشغل الجميع في شمال المتوسط وجنوبه. ونوه المسؤول البريطاني بالاجواء التي جرت فيها محادثاته في تونس والتي شملت المستجدات في المشرق العربي بعد العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني الاعزل في غزة وبعد الاعلان عن نتائج الانتخابات الاسرائيلية التي فاز اليمين واقصى اليمين الاسرائيلي بالاغلبية الساحقة من المقاعد فيها. ولم يستبعد المسؤول البريطاني الحوار بين سلطات بلاده مع قيادات المقاومة الوطنية الفلسطينية بما فيها حركة حماس "اذا قدمت حماس الخطوات المطلوبة منها دوليا ومن بينها نبذ العنف والارهاب واحترام الاتفاقيات السلمية التي أبرمتها السلطة الفلسطينية". وانتقد المسؤول البريطاني سياسة الاستيطان الاسرائيلية واعلن ان بلاده عارضت دوما المستوطنات غير القانونية وهي تعارض اليوم مشاريع احداث مستوطنات غير قانونية جديدة في منطقة القدس وفي الضفة الغربية وتامل ان ينطلق مجددا مسار سلام فلسطيني عربي اسرائيلي جديد مرجعيته المبادرة العربية للسلام التي صادقت عليها القمة العربية بيروت في 2002. واعلن المسؤول البريطاني معارضة بلاده مجددا للبرنامج النووي الايراني ودعا طهران الى التفاعل ايجابا مع عروض الدول العظمى.