تونس الصباح: عقدت الهيئة الإدارية الوطنية للإتحاد العام التونسي للشغل أمس اجتماعا بضاحية سيدي بوسعيد بالعاصمة وذلك للنظر في جملة من المواضيع الداخلية والوطنية، مثل المفاوضات الاجتماعية ومسارها، بناء دار الاتحاد الجديدة، وقد افتتح أشغال الهيئة السيد عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد ورئيس الهيئة. وقد أبرز الأمين العام للاتحاد في كلمة الافتتاح أن الاتحاد يقوم بعمله في كنف الديموقراطية والشفافية والاستقلالية، وهو لا يتعرض إلي أي ضغوطات من أي جهة كانت . وأعلن السيد عبد السلام جراد لدى حديثه عن المفاوضات الاجتماعية في جولتها السابعة الحالية أنها قد إنتهت في الوظيفة العمومية، وأم نتائجها الترتيبية والمالية كانت إيجابية ومرضية، منوها بالدعم الذي حظيت به هذه المفاوضات من لدن رئيس الدولة. أما بالنسبة للقطاع الخاص فقد أعلن الأمين العام للاتحاد أن المفاوضات قد أوشكت على نهايتها، وقد تم التوصل إلى إمضاء 42 اتفاقا مشتركا من جملة 51 اتفاقية مشتركة. وبالنسبة للمفاوضات في القطاع العام والمنشآت والمؤسسات العمومية، فقد أشار إلى النسق البطيء الذي تسير عليه معلنا أنه لم يتم إلى حد الآن إمضاء أي اتفاق مالي، ومعبرا عن القلق والإنشغال للوضعية التي آلت إليها المفاوضات في القطاع العام، داعيا الطرف الإداري إلى ضرورة التفاوض الجدي والمسؤول حتى يتسنى التقدم بهذه المفاوضات، والتوصل بالتالي إلى اتفاق وإنهاء التفاوض الذي طال أكثر من اللازم مما جعل القطاع يعيش بعض التململ والقلق. وأكد الأمين العام للاتحاد أن المنظمة واعية بدقة المرحلة الاقتصادية العالمية وانعكاساتها على الاقتصاد الوطني, ودعا كل الأطراف إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود لمواجهة التحديات المطروحة وكسب الرهانات وتقاسم التضحيات بين كل فئات المجتمع في إطار من التآزر والتضامن وحفظ مصالح كل الأطراف. بناء دار الاتحاد الجديدة وفي جانب آخر من كلمته في الهيئة الإدارية الوطنية، أعلن الأمين العام للإتحاد أنه تم اتخاذ كل الاجراءات اللازمة وتوفير الظروف الملائمة لانطلاق أشغال بناء دار الاتحاد العام التونسي للشغل الجديدة بجهة حي الخضراء بتونس. ودعا الشغالين والنقابيين إلى المساهمة المادية في تحقيق هذا الحلم الذي راود النقابيين منذ التأسيس وإلى الآن، معبرا عن الاعتزاز بهذا الإنجاز الهام الذي يترقبه الجميع.