ماذا عن تحديات التشغيل في القطاع؟ تونس الصباح: يحتضن فضاء المعارض بالشرقية على امتداد 3 ايام انطلاقا من اول امس، صالون التشغيل الاول لمراكز النداء بمشاركة حوالي 45 عارضا من بينهم اهم مراكز النداء الاجنبية ذات القدرة التشغيلية العالية المنتصبة في بلادنا. وعلى هامش حفل الافتتاح الذي اشرف عليه اول امس كلّ من وزير التشغيل ووزير تكنولوجيات الاتصال التقينا بالسيد نبيل العلاني المدير والمسؤول عن الصالون، الذي اكد ان التفكير في تنظيم صالون التشغيل لمراكز النداء مرده ما عرفه قطاع مراكز النداء من تطور في بلادنا اضافة الى تحوله الى مجال هام لاستقطاب العديد من خريجي الجامعات حيث ينتصب حاليا في تونس حوالي 220 مركز نداء توفر ما يقارب 18 الف موطن شغل. كما اشار السيد نبيل العلاني الى ان التوجهات المستقبلية القريبة اي في غضون ال 3 سنوات المقبلة تراهن على ان يوفر قطاع مراكز النداء ما بين 30 و40 الف موطن شغل. واضافة الى ما يرنو اليه صالون التشغيل الاول لمراكز النداء من ربط للصلة المباشرة بين طالبي الشغل وهذه المراكز والتعريف بالعروض التشغيلية المتوفرة، فان من اهداف الصالون ايضا محاولة تحديد التحديات التي تواجه القطاع وهي عديدة حيث التأمتْ امس على هامش الصالون ندوة حول رهانات وتحديات التشغيل في مراكز النداء. حذق اللغات من التحديات من التحديات التي يثيرها اصحاب مراكز النداء ومن شأنها التأثير على المردودية التشغيلية للقطاع، نجد صعوبة ايجاد المؤهلين للعمل بتقنية التخاطب عبر الهاتف باستعمال اللغات الاجنبية ويعود ذلك في نظرهم الى ضعف المكتسبات اللغوية لخريجي الجامعات حتى من بين خريجي شعب اللغات الاجنبية. ويزداد هذا التحدي مع انفتاح الاستثمار في القطاع على متطلبات جديدة في مجال حذق اللغات لتشمل اضافة الى الفرنسية، الانقليزية والألمانية والاسبانية.. وفي غياب الاتقان الجيد للغة لا يمكن الالتحاق بفرص التشغيل التي تعرضها هذه المراكز وان تم ذلك فيكون لفترة قصيرة لا تتعدى فترة التجربة وهو امر طبيعي لان طبيعة العمل في مراكز النداء تستوجب اقناع الحريف عبر الهاتف باقتناء البضاعة المعروضة وكذلك القدرة على الاستجابة للخدمة التي يطلبها الحريف وكل ذلك يستوجب معرفة جيدة باللغة. التكوين كذلك يواجه التشغيل في قطاع مراكز النداء ايضا تحدي عدم توفر هياكل التكوين المتخصصة في تكوين وتأهيل الموارد البشرية في المؤهلات التي تحتاجها مراكز النداء. تسجل كذلك الحاجيات المفقودة لمزيد اضطلاع قطاع مراكز النداء بدور في توفير مواطن الشغل في قلة الفضاءات المهيأة التي تستجيب لمتطلبات نشاط هذا النوع من المؤسسات المعتمدة اساسا على تكنولوجيات الاتصال الحديثة. ويبدو قطاع مراكز النداء بهذه التحديات محتاجا الى تشخيص دقيق لحاجياته من موارد متكونة ومختصة ومن فضاءات وتجهيزات ليساهم بأكثر فاعلية في استيعاب طالبي الشغل.