شهد صالون التشغيل الذي نظمته الوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل تحت اشراف وزارة التشغيل والتكوين المهني مشاركة العديد من المؤسسات والشركات المتخصصة في مجال الاتصال والمعلومات على غرار شركة 'أورنج تونس' المشغل الثالث للاتصالات بتونس وsagemcom وbusiness invent وphone control وعرف الصالون حضور أكثر من 2600 طالب شغل من مختلف جهات الجمهورية للبحث عن مواطن. ولمزيد تسليط الضوء على تظاهرة "tunisi@work" أكد محمد شرف الدين مدير عام الوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل في تصريح ل"الصباح" أن صالون التشغيل شهد مشاركة قرابة 90 مؤسسة من أكبر المؤسسات الإقتصادية في مجال تكنولوجيات الإتصال والمعلومات يهدف الى توفير قرابة 900 موطن شغل لفائدة حاملي شهادات التعليم العالي. وأفاد ان التظاهرة تتنزل في اطار حل مشكل من جملة المشاكل المطروحة على الساحة والمتعلقة بتوفير مواطن شغل لحاملي الشهائد العليا مؤكدا أن المبادرة تسعى الى تقريب العرض من الطلب وبمثابة بورصة تشغيل وسيتم التدخل قريبا في العديد من المجالات الاخرى من خلال الاتصال بالمؤسسات المحلية والاجنبية في قطاعات مختلفة. وفي نفس السياق اوضح أن مصالح وزارة التشغيل عبر الوكالة الوطنية للتشغيل اتصلت بكافة المؤسسات الاقتصادية المتداخلة في هذا المجال وتم تسجيل أكثر من 900 موطن شغل وحضور قرابة 100 مؤسسة مختصة في هذا المجال في صالون التشغيل دليل قاطع على أهمية ملف التشغيل واستراتيجية وزارة التشغيل لايجاد حلول جذرية لمعضلة البطالة لحاملي الشهائد العليا. واعتبر شرف الدين ان طالبي الشغل اليوم تنقصهم تقنيات البحث عن الشغل وتقنيات التعريف عن كفاءاتهم وحذق اللغات الاجنبية فضلا عن اشكالية التاقلم مع ظروف الشغل. بين الرضاء و الاستياء خلال متابعتنا لصالون التشغيل وفي جولة بمختلف الاجنحة المخصصة لعروض الشغل لاحظنا تراوحا بين الرضا والاستياء لطالب الشغل من حاملي الشهائد العليا بخصوص عروض الشغل.. وردّا على سؤالنا حول العروض المتوفرة في صالون التشغيل اعتبر فيصل الرقيعي (مجاز في الحقوق) أن صالون التشغيل كمثله من التظاهرات السابقة لم يقدم الجديد وخاصة وان جل العروض تتعلق بالشعب العلمية والتقنية، فضلا على ان العروض المقدمة لحاملي الشهائد العليا موجودة على الانترنات والموقع الالكتروني للوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل والمؤسسات الموجودة تقتصر في عرضها على قبول السيرة الذاتية لا أكثر كما أنه لا يمكن معالجة موضوع التشغيل بحلول مرتجلة ولابد على وزارة التشغيل والتكوين المهني ايجاد حلول جذرية لتشمل كل اختصاصات طلبي الشغل. ولاحظ ان الصالون لا يرتقي الى طموحات وانتظارات طالبي الشغل وهذا النوع من الصالونات غير قادر على تلبية احتياجات حاملي الشهائد في سوق الشغل لأنه لا يمكن الحديث عن منوال تنمية جديد قبل القيام بعملية تشخيص شامل لتحقيق طلبات الشغل وتوفير فرص العمل لطالبيها. ومن جهة اخرى قال محمد الذوادي(مجاز في الاعلامية) ان تظاهرة صالون التشغيل تاتي في اطار بناء سياسة تشغيلية حقيقية من خلال توفير مواطن التشغيل وامتصاص ظاهرة البطالة مؤكدا انه تمكن خلال هذا الصالون من التعرف على عروض الشغل خاصة وان اختصاصه متوفر وقد تمكن من القيام بأكثر من اتصال بالشركات والمؤسسات الموجودة في الصالون. وأكد توفر عروض الشغل بكثافة في مجال تكنولوجيا الاتصال المعلومات فضلا عن تواجد مؤسسات اقتصادية ناشطة في المجالات الحديثة على غرار "اورونج" و"ساجام كوم" وغيرها من الشركات المعروفة.