لن أنسى ما قاله المدرب بن شيخة قبل الشوط الثاني من «الدربي» مايكل اينرامو هو أفضل لاعب في بطولتنا ...وهكذا توفقت في محاصرته هو أصيل مدينة منزل جميل الجميلة... هو المدافع... «المقاتل»... «المحارب»... ميزته الاندفاع واللعب الرجولي والتحلي بحب المريول... هو صمام الأمان لدفاع فريقه... هو مدافع النادي الإفريقي محمد علي الباشطبجي الذي اخترنا أن يكون بينكم قراءنا الأعزاء من خلال هذا الحوار المثير... * ماذا يعني لك النادي الإفريقي؟ - النادي الإفريقي هو الفريق الذي أحببته منذ الصغر... لا أفشي سرا إذ أقول لكم أنني من أحباء النادي الإفريقي... وكما تعلمون أنني أصيل مدينة منزل جميل المعروفة بعشقها للإفريقي وأنا ألعب من أجل الذود عن ألوان جمعيتي فهي عائلتي وهي التي احتضنتني وأعطتني الكثير ويكفي حب الجماهير للباشطبجي. * جماهير الإفريقي تلقبك ب«فلادياتور» فماهو تعليقك عن هذا؟ - في النادي الإفريقي ليس الباشطبجي «فلادياتور» وليس الورتاني ولا الذوادي بل كل لاعب ينزل إلى الميدان آليا يكون «فلادياتور» من أجل الدفاع عن ألوان الفريق. * لكن المعروف عن الباشطبجي أنه يكره الهزيمة ولا يدلي بالتصريحات الصحفية بعد النتائج السلبية في حين أنه يظهر على عرض الشاشة عند الملاحم والانتصارات. هل في هذا قوة أم ضعف للشخصية؟ - بالعكس هذا من شيم قوة الشخصية حيث أنني أتجنب التصريحات أثناء النتائج السلبية احتراما لجماهيرنا العريضة والاكتفاء بالصمت وتعويض ذلك الصمت بالانتصار في مرحلة موالية... أنا لاعب كرة قدم وليس دوري التحليل بعد المباراة. * لو نعود إلى فوزكم على الترجي هل يمكن القول أن الإفريقي قطع خطوات كبيرة نحو البطولة؟ - أكيد أن الانتصار على الترجي له مذاق خاص، حيث أننا اقتلعنا منه المرتبة الأولى بفارق نقطتين لكن لا يمكن الجزم أن مباراة «الدربي» هي التي ستقودنا نحو المحافظة على البطولة لأنه مازالت العديد من المباريات في السباق والتي لا تقل أهمية على مباراتنا أمام الترجي ولذلك لا بد من خوض كل مبارياتنا المتبقية بعقلية مباريات الكأس ولن نتهاون في أي مباراة من أجل إسعاد جماهيرنا. * ماهو سرّ الفوز على الترجي؟ - الأمر ليس فيه سر... هي مباراة كرة القدم و«الكورة» مليئة بالأسرار و«الدربي» لا يمكن أن نحسمه بمجرد الحديث عنه قبل المباراة... كنّا في جاهزية كبرى يوم «الدربي» على جميع المستويات البدنية والفنية والنفسية هذا من جهة، لكن بالإضافة إلى ذلك قطعنا العهد على أنفسنا أن نهدي الانتصار إلى مدربنا سي عبد الحق بن شيخة عندما بلغنا نبأ وفاة أمه رحمها الله. * لو تحكي لنا بالحرف الواحد ماذا قال لكم بن شيخة في حجرات الملابس بين الشوطين؟ - قال لنا كلمة مازالت ترنّ في آذاننا وهي معبّرة جدا. قال لنا: «أمي توفاة رحمها الله... إنتوما إلي تفرحوني اليوم». فكان له ما أراد لأن له مكانة كبيرة في قلوبنا. * ماذا كان ينقص الترجي لينتصر عليكم؟ - مع احترامي إلى هذا الفريق العريق لو جاءتنا ريال مدريد يومها لهزمناها بثلاثية نظيفة أيضا... * نجحت في إيقاف مايكل... هل قمت بإستعدادات خاصة لذلك؟ - المدافع لا يقوم بإستعدادات مسبقة يكفي أن يكون على تركيز تام يوم المباراة وأن يكون على تأهب في كل هجمة للمنافس، أما مايكل فهو مهاجم كبير لكن استطعت أن أكون له بالمرصاد يوم «الدربي» بفضل القليب والثقة في النفس. * هل ستجدّد عقدك مع النادي الإفريقي؟ - عقدي مع النادي الإفريقي ينتهي هذا الموسم... وإلى حد هذه اللحظة لم يتم التطرّق إلى هذا الموضوع. من جهتي أنا أطمح إلى مواصلة العهد مع «الجمعية». * من تراه أفضل لاعب في البطولة؟ - لقد تطور مستوى بطولتنا ومن خلال ذلك تطور أداء لاعبيها لكن بالنسبة لي مهاجم الترجي مايكل إينرامو هو أفضل لاعب في بطولة هذا الموسم، هو لاعب كبير له مؤهلات كبيرة وإنسان طيب خارج الميدان وأنا أحترم هذا اللاعب جدا. * هناك من يقول أن نقطة قوة الإفريقي تكمن في قوة شخصية المدرب عبد الحق بن شيخة فماهي نسبة الحقيقة في ذلك؟ - أكيد أن المدرب سي عبد الحق عندو فضل كبير في أن يكون الإفريقي على هذا المستوى لكن له نصيب 50% والبقية الأخرى للهيئة المديرة واللاعبين. * أي فريق تراه قادرا على إيقاف الإفريقي في الجولات المتبقية؟ - الفريق الوحيد القادر على إيقاف النادي الإفريقي هو النادي الإفريقي ذاته لكن سنتغلّب عليه... سنتغلّب على الضغط وسنكون الأبطال... لا يوجد أي فريق قادر على إيقافنا ولن يمنعنا أي فريق من التتويج. * إذا قلت لك أن مبارياتكم المتبقية صعبة.. نادي حمام الأنف، النادي الصفاقسي، الملعب التونسي... جندوبة الرياضية..؟ - مازالت كلمة المدرب عبد الحق بن شيخة مدويّة في أذهاننا حيث قال لنا في الأشواط الأخيرة للموسم الفارط... بعد ما كنّا «لولين»... غير الموت تمنعنا على البطولة؟؟ سنعمل على التقيّد بالتعليمات ولن يمنعنا لا نادي حمام الأنف ولا النادي الصفاقسي والملعب التونسي ولا جندوبة من التتويج. * كلمة الختام: - شكرا إلى جريدتكم الموقّرة وشكرا إلى جماهير الإفريقي التي ساندتنا ومازالت تساندنا إلى نهاية الموسم. رندة السعداوي