نادي حمام الأنف يلحق بالنادي الإفريقي هزيمته الأولى ويعيد الترجي للطليعة ...وحدث ما لم يكن في الحسبان... في حسبان المنطق طبعا! فالمنطق كان يرشح النادي الإفريقي لتدعيم موقفه في الطليعة بانتصار جديد على حساب نادي حمام الأنف بملعب رادس بالذات الذي كان مسرحا قبل أسبوع للدربي الذي أطاح بالترجي ورفع الإفريقي إلى القمّة بثلاثية باهرة... إلا أن الواقع أطل علينا بمفاجأة مذهلة ويا لها من مفاجأة فتحطم المنطق على جدار الواقع، وقالت حقيقة الميدان كلمتها. أول هزيمة منذ 13 أكتوبر 2007 فنادي حمام الأنف الذي أوشك في الجولة قبل الماضية على الانتصار على الترجي الرياضي بملعب المنزه ولم يمنحه في نهاية الأمر سوى تعادلا في حجم الهزيمة، صنع أمس الحدث في رادس وألحق بالنادي الإفريقي هزيمته الأولى في الموسم وبثلاثية كاملة (3-1). وهذه الهزيمة هي أيضا الأولى للنادي الإفريقي منذ حوالي عام ونصف وتحديدا منذ يوم 13 أكتوبر 2007 في المنستير ضد الاتحاد المنستيري بنفس النتيجة (3-1). الترجي بالمرصاد وكان الترجي الرياضي بالمرصاد لهزيمة النادي الإفريقي حيث استفاد من انتصاره أمس بملعب المنزه على مستقبل القصرين (2-0) لاستعادة الطليعة والانفراد بها مجددا. النجم والإفريقي اليد في اليد وحتى النجم الساحلي الذي استهل الجولة التاسعة لمرحلة الإياب يوم السبت الماضي بانتصار ثمين في جندوبة، فقد أصبح شريكا للنادي الإفريقي في المرتبة الثانية وبفارق نقطة وحيدة على الترجي الرياضي، وهو ما يضعنا قبل 4 جولات من نزول الستار على البطولة أمام نهاية موسم كلها إثارة وتشويق. الغموض على أشده في صراع البقاء وما قلناه بشأن حوار الزعامة بين الترجي الرياضي وملاحقيه النجم الساحلي والنادي الإفريقي ينطبق تماما على الصراع القائم من أجل البقاء، لكن الخاسر الأكبر في هذه الجولة هو طبعا مستقبل القصرين ومن بعده جندوبة الرياضية حيث تزامن انهزامهما مع تعادل مستقبل المرسى في حمام سوسة (0-0) وتعادل قوافل قفصة (ولكن في طعم الهزيمة) مع الاتحاد المنستيري (0-0). النادي الصفاقسي في صحة جيدة كما اقترنت هذه الجولة بالانتصار الثاني على التوالي للنادي الصفاقسي وقد تحقق أمس برباعية باهرة في شباك النادي البنزرتي (4-1)، دون أن ننسى أيضا الفوز الثامن في الموسم للملعب التونسي وكان على حساب الأولمبي الباجي (1-0).