دعوة التميمي والقرضاوي إلى القيروان تفنّد الأراجيف المروّجة عن حق التدين وأوضاع الإسلام في تونس ستبدأ «الايسسكو» الأسبوع القادم تحركات تتبع مجرمي الحرب الإسرائيليين تونس - الصباح : أعلن الدكتور عبد العزيز التويجري المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم الايسسكو في حديث ل"الصباح" أن عددا كبيرا من المؤتمرات العلمية والثقافية والسياسية ستنظمها الايسسكو بتونس خلال الاشهر القليلة القادمة في سياق مساهمتها في فعاليات القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية من بينها المؤتمر العاشر لوزارء التربية والتكوين في الدول الاسلامية ال57 الذي سينتظم بتونس العاصمة بين 2 و4 جويلية مباشرة بع انعقاد اجتماعات الدورة ال30 للمجلس التنفيذي للمنظمة بين 27 و30 جوان القادم بتونس أيضا بمشاركة وزراء التربية والتعليم والتكوين. وسيسبق هذا الحدث مؤتمر دولي حول تعزيز الحوار بين الحضارات والتنوع الثقافي سيعقد بمدينة القيروان بالاشتراك بين وزارة الثقافة بتونس والايسسكو والمنظمة الدولية للفرنكفونية. ومن بين أكثر من 20 تظاهرة ثقافية وعلمية وتربوية ستنظمها الايسسكو في القيروان هذا العام ندوة علمية حول الانتروبولوجيا في الثقافة الاسلامية بالاشتراك مع الجمعية التونسية لعلم الانتروبولوجيا يومي 10 و11 أفريل.. ومؤتمر اقليمي حول تطبيقات العناية الصحية بواسطة الانترنات من 26 إلى 28 أفريل.. ومعرض لترويج التراث المعماري وفنون الزخرفة الاسلامية بين 27 أفريل و10 ماي بالاشتراك مع المعهد الوطني لاحياء التراث والوكالة الوطنية لاحياء التراث والتنمية الثقافية. ومن أبرز الفعاليات في موفى الصائفة القادمة تنظيم ندوة دولية للاحتفاء بعلماء القيروان يومي 28 و30 سبتمبر وندوة دولية حول مدرسة القيروان الطبية في نوفمبر وكلتاهما بمشاركة وزارة التعليم العالي ( جامعة القيروان ) واخرى حول الاشخاص المعوقين بالاشتراك مع جمعية بسمة في نوفمبر ايضا.. القرضاوي والتميمي من جهة اخرى أورد التويجري في حديثة مع "الصباح" أن من بين اولويات المنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم في المرحلة القادمة دعم قيم التسامح والاعتدال الفكري والقراءات العقلانية للاسلام بالتعاون مع وزارات التعليم والثقافة والشباب والطفولة في 57 دولة اسلامية ومؤسسات الاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا ومنظمات دولية عديدة معارضة لانتشار ظاهرة العداء للاسلام في الغرب وظواهر التشدد والتعصب المعارض لبعض قيم الحداثة الغربية.. وفي هذا السياق نوه الدكتور التويجري بالنموذج القيرواني المعتدل لقراءة الإسلام وبمبادرة دعوة عدد من كبار العلماء المسلمين من بينهم الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين وخطيب جامع الاقصى في القدسالمحتلة والدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين وصاحب عشرات الكتب التي تدعو الى الاعتدال والقراءة الوسطية للاسلام ونبذ التطرف والشطط .وقد أكبرت شخصيا هذه المبادرة لأنها ساهمت في تفنيد الاراجيف التي تروج عن أوضاع الاسلام وحق التدين في تونس ومن بينها دعايات رخيصة واشاعات سخيفة من بينها مطالبة رواد المساجد بتسجيل أسمائهم أو بالاستظهار ببطاقة مغناطيسية عند دخول الجامع... بينما الواقع مغاير لذلك وقد لمس الدكتور القرضاوي ذلك عند زياته الى القيروان وجوامعها والى تونس وجامع الزيتونة ومعالم العاصمة الاسلامية.. وكانت تصريحاته لصالح تونس ورئيسها وحكومتها وشعبها العربي المسلم وقيمه الثقافية والدينية وانجازاته في مجال التحديث والتقدم. الحوار العربي الايراني التركي وردا على سؤال آخر ألقته عليه "الصباح" حول بوادر التوتر الجديدة بين ايران وبعض الدول العربية وتركيا نوه المدير العام للألكسو بجهود مختلف المؤسسات الحكومية والشعبية في العالم العربي والإسلامي التي تعمل على تقريب وجهات النظر بين طهران وأنقرة والعواصم العربية والإسلامية.. معتبرا أن العدو المشترك للجميع هو الاحتلال الاسرائيلي والقوى الأجنبية التي رسمت مخططات لابتزاز ثروات شعوبنا ودولنا وليس الدول الشقيقة.. وحذر التويجري من الوقوع في فخ القوى المعادية التي تحاول صرف أنظار الدول العربية وإيران وتركيا عن عدوها الإسرائيلي وحلفائه وتزج بها في حروب ومعارك كلامية وسياسية وربما عسكرية لا يستفيد منها إلا العدو.. بينما جسدت وحدة المواقف في الشارع والحكومات من العدوان الإسرائيلي على غزة مثالا للتحرك المشترك والناجع . في نفس الوقت دعا التويجري قادة الدول ذات الأغلبية الشيعية وعلى رأسها طهران إلى عدم استفزاز الشعوب السنية عبر الترويج للمذهب الشيعي داخلها.. مثلما طالب الدول ذات الأغلبية السنية باحترام الدول والمجتمعات ذات الأغلبية الشيعية.. وعدم افتعال معارك مذهبية لا في هذا الاتجاه أو ذاك.. ومن يريد الدعوة للاسلام فليقم بها مع غير المسلمين في العالم حيث مليارات من البشر من غير المؤمنين بأي دين وأي قيم. قمة الدوحة وماذا عن أجواء المصالحة عربيا بعد قمة الرياض المصغرة التي اعتبر الجميع أنها تمهيدية للقمة العربية العادية المقرر تنظيمها في الدوحة آخر الشهر الجاري؟ الدكتور التويجري أبدى تفاؤلا بمسار المصالحة بين القادة العرب الذي برز مؤخرا في قمة الرياض المصغرة التي رعاها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين وشملت بالخصوص الرئيسين السوري بشار الأسد والمصري محمد حسني مبارك.. وتوقع التويجري أن تخدم قمة الرياض جهود التقريب بين القيادات الفلسطينية والتحركات الرامية إلى إنجاح قمة الدوحة العربية وجدول أعمالها الذي يتضمن متابعة مقررات القمة العربية العادية في الكويت بأبعادها الاقتصادية والمالية والسياسية والديبلوماسية ومن بينها التعجيل بإعادة اعمار قطاع غزة ومحاكمة مجرمي الحرب الاسرائيليين خلال العدوان الغاشم في ديسمبر جانفي الماضيين.. لجنة اسلامية لتتبع مجرمي الحرب الاسرائيليين في نفس السياق أورد المدير العام للايسسكو أن المنظمة تعقد في الرباط يومي 21 و22 مارس الجاري الاجتماع الاول للجنة الاسلامية المكلفة من قبل الايسسكو بتتبع مجرمي الحرب الاسرائيليين خلال العدوان على غزة.. وهي تضم 12 عضوا بينهم 4 محامين و4 رؤساء منظمات حقوقية و4 أطباء ممن ساهموا في معالجة الضحايا الفلسطينيين خلال العدوان على غزة.