الأزمة لن تطول... والمطلوب بعث صندوق عالمي لمساعدة المؤسسات المتضرّرة تونس - الصباح: تشهد بلادنا إقبال العديد من الشخصيات العالمية من مختلف القطاعات ويتواجد بيننا هذه الأيام الأستاذ ادوارد برسكوت Edward Prescot مستشار الرئيس الأمريكي أوباما حول الأزمة المالية الحالية.. والحائز على جائزة نوبل للاقتصاد سنة 2004. وقد التقت «الصّباح» الأستاذ برسكوت الذي قدم شهادة علمية وموضوعية تتعلق بالجهاز المصرفي التونسي... الذي وصفه بالسليم في هذه الظروف المالية العالمية الحالية المتسمة بانهيار أكبر المؤسسات البنكية ذات المكانة الهامة. الأداءات... ومواطن الشغل ويضيف الأستاذ برسكوت في هذا اللقاء الصحفي الخاص ب«الصّباح» أن الحكومة التونسية مطالبة بتفادي الترفيع في حجم الأداءات... مقابل استنباط الحلول العملية المتطورة والفعالة لخلق مواطن الشغل وتمكين المؤسسات من مواصلة الاستثمار دون التغافل عن أهمية المحافظة على نسق النمو والاستهلاك، ويؤكد الأستاذ برسكوت الحائز على جائزة نوبل للاقتصاد على أن قوة تونس تكمن أساسا في مستوى التعليم المتطور جدا... وذكاء التونسي مضيفا أن نجاح تونس يرجع بالدرجة الأولى إلى سياسة حكيمة عرفت كيف تجعل الذكاء التونسي أداة فعالة لتحقيق النمو والتطور. عودة الاقتصاد العالمي وخلافا للعديد من الأطروحات العالمية التي تتنبؤ بتواصل الأزمة العالمية الحالية للعديد من السنوات القادمة... فإن الحائز على جائزة نوبل للاقتصاد يتوقع انقضاء الأزمة الحالية في فترة قريبة جدا ويطالب بانشاء آليات عالمية فعالة على غرار صندوق عالمي لمساعدة المؤسسات التي تشهد أزمة مقابل الحصول على رقاع مالية للشركات المتعثرة . ويذكر أن الأستاذ برسكوت هو صاحب نظريات هامة تتصل بالحدّ من المخاطر وسبق له القيام بدراسات علمية هامة تتصل بالتصدي للمخاطر المالية في آفاق العشرين سنة القادمة. نصائح هامة ومن بين النصائح الهامة التي يقدمها مستشار الرئيس الأمريكي أوباما لتونس فإنها تتمحور أساسا حول ضرورة توخي الحذر الكامل لانتصاب المؤسسات البنكية الأجنبية في تونس وخاصة تلك المتصلة بالاستثمار.. إضافة إلى مواصلة التفتح على العالم الخارجي وتطوير الكفاءات التونسية المطالبة بالانتصاب في الخارج وبالتالي الإشعاع على تونس في نهاية الأمر. وإذا كان الأستاذ «برسكوت» متيقنا من أن الجهاز المصرفي التونسي في مأمن من الأزمة المالية الحالية... فإنه غير متيقن من الانعكاسات السلبية التي ستنجر على الدورة الاقتصادية الوطنية.