ملعب الطيب المهيري بصفاقس طقس متقلب ممزوج برذاذ في بداية اللقاء أرضية حسنة تحكيم جزائري يتركب من محمد بنوزة كحكم ساحة وعماد الطالبي والطاهر بلعيد في رقابة الخط الإنذارات في رصيد هاشم عباس من النادي الصفاقسي النادي الصفاقسي يفوز على الفيصلي برباعية نظيفة بفضل اهداف حمزة يونس 9د وإسماعيلو 47د وهيكل قمامدية 76 و82د * تشكيلة الفريقين: * النادي الصفاقسي: جاسم الخلوفي - امير الحاج مسعود - هاشم عباس - حمدي رويد (كريم بن عمر 46د) - عصام المرداسي - شاكر البرقاوي - صوما نابي (هيكل قمامدية 57د) - كريم النفطي - اسماعيلو بابا - حمزة يونس - شادي الهمامي (حسين جابر 66د). * الفيصل الاردني: لؤي سالم - سراج أحمد - عبد الاله يوسف - خليل زيد (قيس صبحي 75د) - عبد الهادي محمد - عصام عبد الله - (مؤيد عمر 46د) - قصي محمد - شريف عدنان (ماهر خليل86د) - حاتم محمد يوسف - مؤيد سالم - ابراهيم محمد فرحان. بدا واضحا منذ البداية أن الأرضية ملائمة للنادي الصفاقسي ليقوم باستعراض كروي على غرار ما فعل منذ أيام أمام أهلي بنغازي الليبي خاصة وأن الانتصار الباهر الذي عاد به من الاردن قلص من حظوظ منافس يمر بفترة فراغ منذ مدة تجسمت بهزيمته على أرضه يوم الثلاثاء الماضي امام فريق دمبو الهندي في نطاق بطولة آسيا للأندية البطلة، وهي هزيمة ادت الى انخفاض كبير لمعنوياته والى تحوله في ظرف زمني قصير الى تونس في رحلة مرهقة نسبيا فانعكست كل هذه العوامل والمعطيات على مردوده العام وزاد الطين بلة دخول النادي الصفاقسي كالعادة من الباب الكبير سيما وهو يمر بفترة رخاء ويتمتع بمعنويات مرتفعة جدا زاده الحضور الجماهيري والدعم المتواصل للاعبين ارتفاعا الشيء الذي ساعد اللاعبين على بسط سيادتهم على الميدان وتهديد مناطق الزائرين بشكل منتظم وتوجت هذه السيطرة الواضحة بهدف ممتاز ساهم فيه بالخصوص شادي الهمامي وكريم النفطي ليجسمه كالعادة حمزة يونس بالراس (9د) وقطعا نال الهدف المبكر من معنويات الفيصلي وولد حماسا اضافيا لدى الخلوفي وزملائه فهددوا مرمى الزائرين وعرضوا الحارس لؤي سالم إلى مواقف حرجة للغاية كادت تؤدي إلى الهدف الثاني خلال الشوط الاول لولا تصدي العارضة للقذفة الرائعة لكريم النفطي 43د ومن الطبيعي أن تتوج هذه السيطرة الميدانية بالهدف الثاني مباشرة بعد عودة المجموعة الى الميدان اذ توغل هاشم عباس في مناطق الخصم وسدد قذفة يسارية قوية اصطدمت بزميله اسماعيلو بابا وغالطت الحارس (47د) وهنا أذعن الفيصلي لإرادة المحليين وسلم بالامر الواقع وبالانسحاب لكنه لم يلجأ الى الدفاع للعودة الى بلاده بأخف الأضرار بل ظل اللعب مفتوحا ينبئ باهتزاز شباك هذا الحارس أو ذاك وخاصة لؤي سالم إذ تصدت العارضة لقذفة حمزة يونس الرأسية اثر ركنية من أمير الحاج مسعود (60د) في حين تصدّى جاسم الخلوفي لقذفتين ساحقتين اكد بهما أنه في أوج استعداداته وأنه جدير بالانتماء إلى المنتخب. وطبيعي أن تؤدي المساحات الشاغرة الى تسرب ابناء النادي الصفاقسي منها خاصة وأنهم كانوا الافضل اذ تمكن هيكل قمامدية اثر تجمع أمام المرمى من تثليث النتيجة 76د وبذلك دفع الفيصلي الاردني هو الاخر الضريبة غالية نتيجة حرصه على تسجيل هدف الشرف ومنازلة النادي الصفاقسي الذي لا يرحم بطريقة اللعب المفتوح التي تساعد كريم النفطي وزملائه على التألق والابداع وحتى الحكم الجزائري محمد بنوزة لم يجد عناء كبيرا لإدارة اللقاء نظرا لابتعاد الفريقين عن اللعب العنيف والميل الى العروض الجميلة وامتاع الجمهور العريض وفي خضم السيطرة المحلية واصل الضيوف محاولاتهم لمغالطة الخلوفي وكاد مؤيد سليم بقذفة ساحقة من بعيد الوصول الى مبتغاه وكذلك سيراج أحمد لولا تألق الحارس المذكور وسرعان ما عكس النادي الهجوم ليجد هيكل قمامدية نفسه في موقع مناسب ويسجل الرابع بقذفة يسارية ساحقة (82د) ويشجع زملاءه على مواصلة عروضهم الاستعراضية التي تجاوب معها الجمهور.