تونس الصباح: ينتظر وفقا لما أفاد به السيد فرج الدواس الرئيس المدير العام لديوان المياه المعدنية أن تنتهي اللجنة المهتمة باعداد كراس الشروط الخاص بتنظيم قطاع الاستشفاء بمياه البحر من ضبط التشريعات والشروط الكفيلة بتحديد الأطر القانونية والفنية الخاصة بعمل مراكز العلاج بمياه البحر وذلك قبل نهاية السداسية الاولى من السنة الجارية، ومن ثمة يتم عرض ما توصلت اليه اللجنة على المصادقة للمرور في مرحلة موالية لتفعيل كراس الشروط ميدانيا في خطوة للحفاظ على جودة الخدمات في قطاع العلاج بمياه البحر ودفع المراكز العاملة في هذا المجال على احترام المقاييس العالمية في التجهيزات والاطار البشري العامل والدفع بها نحو الحصول على شهادات المطابقة المعمول بها على المستوى العالمي. ويضيف السيد فرج الدواس أن دفع مراكز العلاج بمياه البحر الى مزيد النهوض بالجودة من شأنه المساهمة في الحفاظ على المكانة التي احتلتها تونس في مجال العلاج بمياه البحر (المرتبة الثانية عالميا بعد فرنسا) وجلب المزيد من السياح والحرفاء لاسيما أن الصناديق الاجتماعية الأجنبية لا ترسل منخرطيها لتلقي العلاج في مراكز العلاج بمياه البحر الا بعد التأكد من توفر الفاعلية والجودة في هذه المراكز وتعتمد في ذلك على حيازة المركز المعني لشهادات المطابقة في الجودة كمقياس على احترامه للمواصفات. تصدير الخدمات الصحية يندرج كذلك العمل على تنظيم قطاع هام مثل قطاع العلاج بمياه البحر في سياق الشروع في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتصدير الخدمات الصحية الى أفق 2016 وهو ما يتطلب توفير أرضية عمل لبلوغ هذا الهدف في الآجال المحددة.ويضيف السيد فرج الدواس في هذا السياق أنه الى جانب توفير الأطر القانونية والتشريعية فإن مجال العلاج بمياه البحر كغيره من المجالات القابلة للعب دور في مجال تصدير الخدمات الصحية يحتاج ايضا الى دفع البحث العلمي بمضاعفة عدد المخابر وايجاد مراكز مختصة مثلا في ايجاد زيوت ومواد طبيعية تحتاجها مراكز العلاج بمياه البحر أو المحطات الاستشفائية تكون مستخرجة من المحيط الطبيعي التونسي ومن شأنها الى جانب الفوائد العلاجية أن تشكل ايضا خصوصية تونسية تساهم في مزيد الترويج والتعريف بمراكز العلاج التونسية. وكالات مختصة من الضروري أيضا لدعم المجهود التصديري للخدمات الصحية التوجه ايضا الى ايجاد وكالات أسفار مختصة في الترويج للخدمات الصحية المختلفة ومن بينها العلاج بالمياه المعدنية الحارة وبمياه البحر.. الخ.. ووفقا لما أفاد به السيد فرج الدواس ينتظر دعم هذا التوجه لمزيد الترويج للمزايا والامكانيات التونسية في هذا المجال.. تحدث ايضا ر.م.ع. ديوان المياه المعدنية أن دفع قطاع العلاج بمياه البحر يحتاج ايضا الى العناية بتكوين الاطار البشري بالتوجه نحو احداث المزيد من مدارس التكوين في مختلف جهات الجمهورية والبحث عن التخصصات العلاجية الجديدة وبعث شعب تكوينية وأكاديمية توفر الاطار المختص في هذه المستجدات.