سبق انعقاد القمة الثانية للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية ملتقى لرجال الأعمال في المنطقتين وقد رفع المشاركون فيه جملة من التوصيات إلى القمة العربية الأمريكية الجنوبية، أهمها تكثيف الخطوط الجوية المباشرة بين المنطقتين وتسهيل تأشيرات رجال الأعمال، إضافة إلى إنشاء بنك عربي لاتيني مشترك لتمويل المشاريع وإحداث جامعة عربية أمريكية جنوبية. وقد شهدت العلاقات بين دول المنطقتين نقلة نوعية في مجالات التعاون المختلفة، خاصة مجال التعاون الاقتصادي، حيث انعقد اجتماعان لوزراء الاقتصاد: الأول في كيتو وصدر عنه «إعلان كيتو» الذي أكد ضرورة تشجيع التجارة والاستثمار بين المنطقتين والعلاقات الاقتصادية بينهما باعتبارهما وسيلة ناجعة لتعزيز التنمية المتوازنة والمستدامة لدول المنطقتين والثاني في الرباط، صدر عنه "إعلان الرباط"، الذي أكد تعزيز الإطار المؤسساتي لتنمية التعاون الاقتصادي بين المجموعتين وذلك بإحداث آليات مشتركة لبلورة مشاريع تجسد على أرض الواقع أهداف التعاون في العديد من القطاعات ذات الأولوية. ولعل المتأمل في قائمة المشاركين في الملتقى الذي عقد تحت شعار"الفرص والشراكة" سواء فيما يتعلق بالحضور أو بالمتحدثين يلاحظ عدم مشاركة تونسية على صعيد الأفراد أو الهيئات المهنية والقطاعية مثل الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية واتحاد الفلاحين وغيرها مما يفترض وجودهم الفعلي في مثل هذه المناسبات باعتبارها فرص لا تتوفر إلا في سياق مواعيد معينة. فباستثناء مشاركة مغربية استعرضت التجربة المغربية في الشراكة مع الاتحاد الأوروبي لوحظ غياب جزائري وتونسي مما دفع سليم شاهين رئيس الغرفة العربية البرازيلية للتساؤل عن الموضوع في حين أن جانبا من النقاط المطروحة في الملتقى هو استعراض التجارب في الشراكة سواء مع الاتحاد الأوروبي أو في سياق اتفاقات للتجارة مع بعض البلدان المصنعة الكبرى وبحث سبل تطوير التعاون والمبادلات التجارية بين المنطقتين. ..إنها بالتأكيد فرصة كان يتعين استغلالها كأحسن ما يكون لأن التسابق على الشراكات والمبادلات والأسواق يتطلب المبادرة ولا جدوى من الانتظار..