1539 طبيب صحة عمومية يؤمنون خدمات الصحة المدرسية تونس الصباح: رغم ما تشير اليه بعض التقارير ان الجهود المبذولة لتطوير خدمات الصحة المدرسية ماانفكت تتدعم على مستوى الاحاطة والبرامج تبقى الحاجة قائمة الى مزيد تعهد للشريحة التلمذية بتكثبف التغطية ليس فقط على مستوى الخدمات الصحية الجسدية بل وكذلك النفسية والرصد الدقيق والمنتظم لبعض السلوكيات في مراحل التعليم المبكرة حتى لا تتحول الى حالات مرضية لاحقا مستعصية وخطيرة. ذلك ان اسداء التلاقيح واحترام روزنامتها وكذلك المراقبة الوبائية والقيام بالفحوص الطبية الدورية (وان تفتقد للانتظام في اعتمادها) قد لا تكفي لوحدها لضمان الاحاطة المتكاملة بالطفل او الشاب داخل محيطه المدرسي في ظل انتشار الامراض المستجدة في صفوف الفئات غير المتقدمة في السن والتي تستهدف شرائح صغار العمر مثل مرض السمنة لدى الاطفال والمراهقين وما يمكن ان يخلفه من امراض مزمنة مثل السكري وضغط الدم والكلى وهو ما يحتم الاستعانة بمختص في التغذية لكن مجموع مؤسسات تعليمية تشرح وتقدم النصح لتوعية السلوك الغذائي المتعين احترامه واتباعه من قبل الطفل بعيدا عن التحركات الحملاتية والمناسبتية التي تنتظم من حين لآخر والتي ما ان تشرع في وضع لبنة اولى في طريق مقاومة بعض المظاهر والتقاليد الاستهلاكية لاطفالنا حتى يلفها النسيان والتجاهل بفعل الغلبة المطلقة للومضات الاشهارية اليومية المترسخة لنمط غذائي يغري الصغار ويعجز عن التصدي له الكبار.. وهو ما يجعل حضور المختص في التغذية وتنقله من مؤسسة الى أخرى مطلوبا وكذلك الشأن بالنسبة لاخصائي النفساني الذي تشتد الحاجة له داخل مؤسساتنا التعليمية في هذا الزمن الذي تشهد فيه عديد المؤسسات التعليمية سلوكيات ومظاهر عنف ناجمة عن اوضاع اجتماعية وضغوطات نفسية وبيداغوجية واضطرابات دراسية تتطلب تواجد ادائها وفاعلا لهذه الشريحة من المختصين داخل المدارس والمعاهد لتقصي الحالات وتعهدها بالاصغاء والمتابعة بشكل لصيق ومنتظم.. وما احوجنا اليوم لاخصائي نفسي بكل مؤسسة تعليمية يبادر بالاصغاء والتقرب من التلاميذ بدل انتظار اقبال بعض الحالات على مكاتب وخلايا الاصغاء والارشاد بعد ان تكون ازماتهم قد استفحلت فيكون مآلها العلاج في حين ان الوقاية والتوقي من السلوكيات التلمذية المحفوفة بالمخاطر هي الافضل.. والأسلم. التغطية الصحية في استحضار لبعض المعطيات والبيانات المرقمة حول تطور ججم التغطية الصحية المدرسية طبقا لما وردت بالتقرير الخاص بالخطة الوطنية للتربية للجميع لسنة 2007 تتحدث الارقام عن توفر 1539 طبيب صحة عمومية يمثلون اطباء الخط الامامي يؤمنون خدمات صحية لمعشر التلاميذ والطلاب ما يعادل طبيب لكل 1802 تلميذ ولكل 4،6 مؤسسة تربوية. وبالنسبة للاطار شبه الطبي يتوفر 2146 بمعدل اطار شبه طبي لكل 6،4 واطار لكل 13229 تلميذا وطالبا مع الاشارة الى ان مراكز الطب المدرسي والجامعي تؤمن عدة اختصاصات على مستوى الخط الثاني الى جانب عدد من عيادات المراهقين المتمدرسين لا يرتقي حتما للانتظارات والاهداف المنشودة للاحاطة بهذه الفئة بحكم الحاجة لتوسيع وتطوير خريطة وشبكة هذه العيادات.