الحمامات 14 ديسمبر 2010 (وات) - مثل موضوع /السلوكات المحفوفة بالمخاطر/ المحور الرئيسي لاعمال المؤتمر الوطني الحادي عشر للصحة المدرسية والجامعية الذي انطلق يوم الثلاثاء بالحمامات الجنوبية ويتواصل على مدى ثلاثة ايام بمشاركة ممثلين عن الوزارات المعنية وعدد من المختصين من تونس وليبيا والجزائر وموريتانيا والمغرب. ويشكل هذا المؤتمر السنوي مناسبة للوقوف على ما تم انجازه في مجال النهوض بالسلوك الصحي السليم وتوفير الاحاطة الصحية الشاملة بالمراهقين والشباب وبحث السبل والاليات المثلى لتعزيز جهود رعاية التلاميذ والطلبة بما يضمن لهذه الشريحة كل مقومات التنشئة السليمة والمتوازنة. وسيتناول المشاركون فى هذا المؤتمر عدة محاور تخص /ظاهرة التدخين/ خاصة وان تعاطي التبغ يعد من عوامل الاختطار التي تؤدي الى الاصابة باخطر الامراض و/السلوك الغذائي / والذي يقتضي من كافة المتدخلين توجيه الشباب لتبني سلوكات صحية ووقائية سليمة والعمل على مزيد توعية الاطفال والاولياء بالمخاطر التي تفرزها الانماط الغذائية غير المتوازنة وغياب النشاط البدني. وتم بالمناسبة التاكيد على اهمية تنظيم هذا الملتقى الذي يتزامن مع احتفال تونس بالسنة الدولية للشباب وهي المبادرة التى اصدرها الرئيس زين العابدين بن علي واقرتها بالاجماع منظمة الاممالمتحدة. كما وقعت الاشارة الى ان الاهتمام الذي يحظى به الشباب في تونس يستند الى ارضية فكرية وسياسية بواته موقعا استراتيجيا وجعلت من الاحاطة بمختلف مشاغله احد ابرز محاور المشروع الحضاري للتغيير. كذلك حظيت منظومة الصحة المدرسية والجامعية بعناية فائقة خلال العشريتين الاخيرتين من خلال تطوير الخدمات المسداة في هذا المجال والارتقاء بجودتها فضلا عن تحقيق شمولية التغطية بها لفائدة كافة المؤسسات التربوية والتكوينية العمومية والخاصة والتي يفوق عددها 10 الاف مؤسسة يؤمها قرابة 3 ملايين تلميذ وطالب. وقد شهدت المكاسب المسجلة في هذا الاطار نقلة بارزة بفضل البرنامج الرئاسي الذي يهدف الى توسيع شبكة المراكز الجهوية للصحة المدرسية والجامعية وتعزيز المراكز الموجودة بالاختصاصات الضرورية بهدف مزيد تقريب هذه الخدمات من التلميذ والطالب. وتم في هذا الاطار ابراز ابعاد الخطة الوطنية للتقليص من احتمالات وقوع المراهقين والشبان في السلوكات المحفوفة بالمخاطر والتي ترمي الى وضع منظومة وطنية موحدة لتشخيص السلوكيات الصحية والاجتماعية ومتابعتها لدى المراهقين والشباب وتكثيف انشطة الارشاد الصحي الموجهة اليهم وتدعيم الشراكة والعمل الشبكي اضافة الى توفير خدمات صحية ذات جودة عالية لفائدتهم بكل الولايات. ومثل هذا اللقاء مناسبة لتثمين المقاربة التونسية في مجال الصحة المدرسية والجامعية التى تتميز بانخراط عديد الوزارات والهياكل العمومية والجمعيات فى شراكة فاعلة مكنت من احكام توظيف الطاقات المتاحة وتعزيز التكامل بينها من خلال جملة من الانشطة التثقيفية المتنوعة التي تهدف الى النهوض بالسلوك الصحي السليم وادماج جملة من المواضيع ضمن المناهج الدراسية وضمن انشطة النوادي الثقافية بالمؤسسات التربوية.