تونس - الصباح برمجت إدارة الطب المدرسي والجامعي إنجاز دفعة جديدة من مراكز الصحة الجامعية خلال السنة الجامعية الجديدة بعد أن فرغت الموسم الدراسي المنقضي من تركيز دفعة أولى بأربعة مراكز في عدد من الجامعات. ويندرج هذا البرنامج في إطار تجسيم القرار الرئاسي القاضي بإحداث مركز صحي وطني بكل جامعة إلى حدود 2009 لتقريب الخدمات الصحية وتقديم الاستشارة والمعلومة وكذلك الاحاطة والاصغاء إلى جموع الطلبة في كل ما يتعلق بحياتهم ومشاغلهم في هذا المجال. ويضم كل مركز طبيبا ومختصا في علم النفس وممرضا وتتعلق مشاريع المراكز الجديدة التي يجري إنجازها حتى تكون جاهزة لاستقبال الطلبة والتعاطي معهم بكل من جامعات سوسة ومنوبة والمنستير وقفصة بعد أن استهدفت العام الماضي جامعات تونس (المنار) ومنوبة والقيروان (رقادة) وقابس. وكانت إدارة الطب المدرسي والجامعي بادرت في سابقة أولى من نوعها خلال هذه الصائفة إلى تمكين الناجحين الجدد في امتحان باكالوريا 2007 من القيام بالفحص الطبي في أقرب مركز صحة أساسية من مقر سكناهم تقريبا لهذه الخدمة من الطلبة واعفائهم من عناء التنقل إلى مراكز الطب المدرسي والجامعي وهو ما استحسنه عديد الاولياء والطلبة. خلايا الاصغاء والارشاد وما دمنا نتحدث عن الاحاطة بالطلبة والاصغاء إلى مشاغلهم وحاجياتهم الخصوصية يجدر التذكير بأنه يتوقع أن يشرع بداية من السنة الدراسية القادمة في توحيد خلايا الاصغاء والارشاد والعمل الاجتماعي الموجهة لفائدة تلاميذ المرحلتين الاعدادية والثانوية صلب هيكل موحد وهو مقترح تمت دراسته وتناوله في ملتقى نظمته إدارة الطب المدرسي والجامعي شهر أفريل المنقضي حتى يجد التلميذ داخل هذا الهيكل أجوبة عن كل تساؤلاتهم واستفساراتهم في مثل هذه السن التي يعيش فيها الطفل أو الشاب تغيرات فيزيولوجية ونفسية هامة وجبت متابعتها بتعزيز آليات استقطاب التلاميذ ودعم فضاءات الاصغاء والارشاد وإقامة حوار مفتوح معهم بما يرسخ حبل التواصل مع هذه الشريحة التلمذية في هذه المرحلة الدقيقة من تشكل شخصية الطفل وطباعه... ولأن مسؤولية الاحاطة والاصغاء والتأطير لا تقف على أطراف إدارية طبية واجتماعية معيّنة دون سواها فإننا نعتقد أن حضور ومساهمة منظمة التربية والاسرة ضروري في أنشطة هذه الخلايا باعتبارها حلقة وصل يفترض أن تكون قوية ومتينة بين الأسرة والمحيط المدرسي للتلميذ وطرفا قادرا على الاسهام في فض المشاغل العائلية لعديد التلاميذ.