تونس الصباح: ... تتوقع الاطراف الساهرة على قطاع الدواجن تسجيل بعض الاستقرار خلال السنة الحالية في مستوى انتاج اللحوم البيضاء بعد أن تم امتصاص الى حد ما الاشكاليات التي أثارها تراكم المخزونات وعدم التوفق في فترة قريبة سابقة الى ترويجها. مرجع الاستقرار المتوقع يعزى بالاساس حسب بيانات وزارة الفلاحة الى ما تم الاتفاق حوله من برمجة معدل انتاج شهري يتلاءم مع الحاجيات مع التزام المتابعة الشهرية لرصد تطورات تزويد السوق لاقرار العمليات التعديلية الملائمة لمجابهة مستجدات الوضع بالقطاع. تفاصيل التدخل نوردها بعد التذكير بأن المخزون الجملي من دجاج اللحم ناهز 2308 اطنان خلال سنة 2008 لم يروج منها الا 1290 طنا نتيجة وفرة الانتاج وضخامة مخزوني المجمع والمذابح وعن ابرز عمليات التحرك فقد شملت بيض التفريخ في شهر جانفي لتعديل انتاج شهري مارس وافريل ليتراوح معدل الانتاج خلال الاربعة اشهر الاولى من السنة في حدود 7340 طنا من الدجاج الحي. الى جانب القيام بعمليات ذبح وخزن شهدت اثرها معدلات الاسعار عند الانتاج تحسنا في شهر فيفري مقارنة بجانفي ضبطته معطيات الوزارة ب2.229د مقابل 1.782د الكلغ. وبخصوص المخزونات المتوفرة الى غاية منتصف مارس فقد بلغت 2383 طنا باعتبار المخزون المتبقي من 2008 منها نحو 1306 أطنان مخزون تعديلي للمجمع. في ضوء هذه التدخلات ينتظر أن تسجل سنة 2009 بعض الاستقرار مقارنة بالسنة المنقضية سيساهم التراجع الملحوظ في اسعار المواد الأولية للأعلاف في تعزيزه جراء الضغط على الكلفة.. مما قد يساعد على ابرام عقود انتاج اضافية بين المربين والمذابح ويساهم في احكام تطبيق بنود كراس الشروط المنظم لممارسة تجارة توزيع الدواجن ومنتجاتها.. وهي بنود لم تكن محترمة بالشكل المطلوب من قبل البعض. على صعيد آخر وفيما يخص بيض الاستهلاك ينتظر أن يبلغ الانتاج هذه السنة نحو 1.490 مليار بيضة بعد أن ناهز الانتاج الشهري خلال الثلاثية الاولى حوالي 1.26 مليون بيضة. ولأن رمضان في البال وتغطية حاجياته الاستهلاكية المضاعفة من البيض مشغلا تعمل كافة الاطراف المتدخلة في القطاع على تأمينه وقد تمت برمجة انجاز مخزون ب80 مليون بيضة انطلاقا من شهر فيفري لسد هذه الحاجيات الاضافية مع انتاج خمسة ملايين بيضة يتم توفيرها بالتمديد في حلقة انتاج الدجاج البياض عند حلول شهر رمضان ليرتفع العرض الجملي الى حدود 85 مليون بيضة. وقد كان الانتاج من البيض الموجه للاستهلاك بلغ سنة 2008 مليار فاصل 480 مليون بيضة تم اللجوء خلالها الى التدخل بالخزن لتعديل العرض والاسعار عند الانتاج.