تونس الصباح: بينت نتائج المسح الميداني الذي قام به المعهدالتونسي للتنافسية والدراسات الكمية في اطار عمله تحسن مؤشر تنافسية المؤسسة من 0.70 سنة 2007 الى 0.71 سنة 2008 حيث أبرز المسح الميداني لدى عينة من 850 مؤسسة تنشط في قطاع الصناعة والخدمات تحسن المؤشر التأليفي لتنافسية المؤسسة. كما ارتفع اقبال المؤسسات على اعتماد منظومات الجودة والحصول على شهادة المطابقة للمواصفات العالمية لتصل الى 67% و26% سنة 2008 الى جانب تعزيز الاستثمار في الموارد البشرية حيث صرحت 74% من المؤسسات المستوجبة بأنها تقوم بتكوين يد عاملة قصد تحسين مردوديتها وصرحت 38% منها بأنها تقوم بالبحث وتسهر على ابتكار منتجات جديدة واقبالا على ارساء مواقع واب للتعريف بمنتوجاتها وخدماتها ودعم اقتصاد المعرفة. أما في خصوص الموارد البشرية فإن النتائج تبرز تجاوب المؤسسات المستجوبة مع التطور الذي شهده قانون الشغل من حيث انتداب وتسريح العمال ومازالت 25% من المؤسسات المستجوبة تشكو من نقص في بعض الاختصاصات وخاصة على مستوى العملة المختصين. وعلى مستوى مناخ الاعمال هناك تحسن طفيف في المؤشر التأليفي حيث ارتفع من 0.63 سنة 2008 مقابل 0.62 سنة 2007 ويعود بالاساس الى تحسن البنية التحتية. وللاشارة فإن النتائج الايجابية التي تم التوصل اليها في مجال التنافسية تجلت من خلال تطور حصة تونس في الفضاء الأوروبي لتبلغ 0.78% سنة 2008 ويعود بالاساس الى تحسن في حصة الصناعات الميكانيكية والكهربائية التي ارتفعت من 0.29% الى 0.59% خلال سنة 2008. وارتفعت نسبة الاستثمار الأجنبي المباشر من الناتج المحلي الاجمالي لتبلغ 6.5% سنة 2008 مقابل 2.5% سنة 1997. وتتماشى النتائج التي أفرزها المسح الى حد كبير مع ما جاء به تقرير البنك الدولي الخاص بتسهيل ممارسة الاعمال في عينة تتكون من 181 بلدا بالاعتماد على متابعة وتحليل 10 جوانب أساسية لبيئة الأعمال لا سيما على مستوى الاجراءات الادارية. وعموما فإن هذه النتائج تعد ايجابية حيث تقدم ترتيب تونس في 6 مؤشرات من 10 واستقر في مؤشر واحد وتراجع في ثلاثة مؤشرات وتقدمت تونس في ترتيب المؤشر العام لممارسة الاعمال من 81 سنة 2007 الى 73 سنة 2008. وتم تأكيد هذه النتائج من طرف المنتدى الاقتصادي العالمي دافوس اذ تحصلت تونس على المرتبة 32 من جملة 103 بلدان.