إيقاف المظنون فيه الرئيسي والتحريات متواصلة لإيقاف البقية الأسبوعي- القسم القضائي: يعيش أحد أحياء مدينة القصرين هذه الأيام حالة من المعاناة والألم إثر مقتل الشاب المنصف بن محمد الملايكي (23 سنة) على يد مجموعة من الشبان ألقي القبض على أحدهم وهو المشبوه فيه الرئيسي فيما تحصن البقية وعددهم ثلاثة بالفرار إلى حد كتابة هذه الأسطر. وقالت مصادر عائلية ل«الأسبوعي» أن الهالك غادر محل سكنى والديه في حدود الساعة الثامنة من مساء يوم الواقعة باتجاه منزل جدته غير أنه لقي حتفه إثر تعرضه لطعنة في القلب. نطق باسم قاتله وأفادنا السيد عبد الحميد (خال الضحية) أن المنصف كان على مقربة من منزل جدته عندما ناداه شقيق المظنون فيه فسارع بالتوجه نحوه... «حينها غدروا به... لقد هاجموه وطعنه أحدهم في القلب بواسطة سكين» -يتابع محدثنا- «عندما بلغنا الخبر سارعنا بالتحول على عين المكان حيث عثرنا على المنصف طريح الأرض والدماء تنزف من جسمه فاستفسرناه عن هوية الفاعل فنطق باسم قاتله «ل» وأراد مواصلة الحديث للادلاء بهويات أخرى ولكن الإصابة التي لحقت به أثرت عليه حتى فقد الوعي ثم لفظ أنفاسه الأخيرة أثناء نقله إلى المستشفى. القاتل يعلم عن جريمته أما خالة الضحية منيرة والتي هي في الآن نفسه زوجة شقيق المشتبه به الرئيسي فقالت: «كنا في البيت عندما جاء شقيق زوجي في ساعة متأخرة من مساء ذات اليوم ليعمله بمقتل المنصف إذ قال حرفيا: «رانا قتلناه... رانا قتلناه...» فسارعنا بالتوجه إلى المكان لاستجلاء الحقيقة ثم وبعودتنا إلى المنزل لم نعثر له على أثر قبل أن يبلغنا خبر إيقافه من قبل أعوان الأمن. انتقام وهروب وفي تلك الليلة عمدت ثلة من أصدقاء الضحية إلى إضرام النار في منزل عائلة القاتل انتقاما لمقتل المنصف وهو ما أدى إلى تحول البيت إلى خراب رغم تدخل أعوان الحماية المدنية. من جانب آخر علمنا أن الضحية كان سافر خلسة إلى إيطاليا ومنها إلى فرنسا حيث ألقي القبض عليه لعدم قانونية إقامته بالتراب الفرنسي ثم اطلق سراحه فعاد إلى إيطاليا وبعد خمسة أشهر من الغربة علم أنه لن يجد ولن يكسب ما جاء من أجله فقرر العودة إلى تونس لذلك اتصل بعائلته وأعلمها بقراره فأرسلت إليه معلوم التذكرة وعاد منذ أسابيع قليلة إلى مسقط رأسه. وقد حدثت مناوشة بسيطة دفعت بالمظنون فيهم إلى قتل المنصف ثم الهروب إذ مازال ثلاثة منهم بحالة فرار فيما ألقي القبض على المظنون فيه الرئيسي ومازالت التحريات متواصلة وسط مخاوف من تواصل عمليات الانتقام والتهديدات. صابر للتعليق على هذا الموضوع: