اجتاز التلاميذ امتحانات الثلاثي الثاني قبل عطلة الربيع، منهم من تعرف على اعداده في الفروض التأليفية ومنهم من لم يتعرف على ذلك، ومرت العطلة واستأنف التلاميذ الدروس في الثلاثية الثالثة وشرعت المدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية في عقد مجالس الاقسام منذ بداية الاسبوع الاول من الفترة المتبقية من السنة الدراسية ولم تصل بطاقات الاعداد الى حد الآن الى اولياء التلاميذ ولم تبق الا اسابيع قليلة من الموسم الدراسي والسؤال المطروح بالحاح شديد من قبل الاولياء: ماهي الجدوى من هذا التقويم الثلاثي وماهي الفائدة الحاصلة من اجراء هذه الامتحانات؟ اسئلة اخرى يطرحها هؤلاء منها: هل بامكان الولي تدارك مافات منظوره خلال الثلاثية الثانية اذا لم يكن على دراية مفصلة بنتائج ابنه ووضعه السلوكي ومدى اقباله على الدرس بصفة مستمرة، دون انقطاع وكيف يتسنى له البحث عن وسائل ناجعة لتحقيق التدارك بطريقة ناجحة خلال فترة قصيرة؟ والحالة تلك، من الضروري ان تعيد وزارة التربية والتكوين النظر في طريقة اجراء الامتحانات وفي الروزنامة المعتمدة حتى تمكن المربين من القيام باصلاح الفروض وارجاع الاعداد للتلاميذ وتعمير بطاقات الاعداد قبل العطلة وعقد مجالس الاقسام قبل انقضاء الثلاثية الثانية من قبل الادارة وبذلك تتمكن هذه الاخيرة من ارسال بطاقات الاعداد الى الاولياء خلال العطلة، وقتها يمكن تحقيق اهداف عديدة من اجراء الامتحانات منها التربوية والبيداغوجية والتنظيمية وليس التقويمية فحسب.