تونس:لتدارك حصص الدروس الضائعة بسبب إنفلونزا الخنازير - وما أكثرها خلال الثلاثي الأول - ولتعويض التأخير بأسبوع الحاصل في انطلاق السنة الدراسية 2009-2010 بسبب تزامن العودة مع شهر رمضان وعيد الفطر سيتم حسب ما يمكن أن يستشف ويفهم من التمعن في روزنامة امتحانات الثلاثية الأخيرة تسجيل فارق زمني في موعد اجراء الأسبوع المغلق الذي كان يبرمج عادة في الأسبوع الأخير من شهر ماي ليقع تحديده وفق الروزنامة الجديدة في الفترة الفاصلة بين 31ماي و5جوان بالنسبة للمرحلتين الاعدادية والثانوية. وعلى ضوء هذا التأخيرفي الفروض التأليفية المغلقة التي تنطلق سابقا يوم 25ماي من كل سنة دراسية حسب ما جرت به العادة كان التلاميذ يدخلون مباشرة في عطلة قبل العطلة الصيفية الرسمية وذلك بنحو الشهرمن الأجل المحدد لانتهاء العام الدراسي ليتأجل هذه المرة التمتع بهذا «الحق» العرفي بأسبوع. وباعتماد الروزنامة الجديدة وما احتوته من حراك في مواعيد امتحاناتها ومن تأخيرفي برمجة المواعيد الوطنية على غرار البكالوريا التي تخضع حتما للتأجيل آليا بأيام ليتسنى إعداد المؤسسات التربوية لاحتضان مارطون اختباراتها الكتابية وتيسير أفضل الظروف لاجتيازها يتضح إذن أن ما فقد باليمنى من أيام دراسة مهدورة لسبب أو لآخر سيستعاد باليسرى في أعقاب هذا العام الدراسي الاستثنائي جراء تشويش روزنامة انطلاقته قسرا وتعدد الغيابات وتوقف الدروس وذلك من خلال إهتداء وزارة الاشراف إلى تمطيط أيام الدراسة العادية دون تجاوز تاريخ 30جوان الموعد الرسمي لانتهاء الدروس والتصرف في المساحة الزمنية المتوفرة بطريقة تضمن تدارك الحصص الضائعة بما يفترض أن يفي البرنامج والمقررات الرسمية في كل مادة حقهما من الاستيفاء وهذا ما يتمناه كافة المتابعين للشأن التربوي بعيدا عن التسرع لاستكمال محاور البرنامج أو التضحية ببعض محاوره, ولن يتحقق ذلك إلا ببرمجة محكمة لحصص التدارك التي كانت وعدت وزارة التربية بإعتمادها كأحد الآليات المقررة ضمن استراتيجية مكافحة فيروس انفلونزا الخنازير بالوسط المدرسي لمجابهة حصيلة الغيابات الضخمة في الثلاثية الأولى وتوقف الدروس بعشرات المدارس والمعاهد لأيام بسبب «القريب». على أنه ورغم التراجع الواضح في حدة انتشار المرض وفتوروتيرة الغيابات بل وانتظام سير الدروس طوال الأسابيع الأخيرة الموالية لعطلة الشتاء لم يشرع بعد في تنظيم دروس التدارك علما وأنّ عطلة نصف الثلاثي الثاني - فيفري- على الأبواب وإثرها مباشرة ينطلق العد التنازلي لامتحان الفروض التأليفية بداية من الثاني والعشرين من الشهر القادم علما وأن فروض المراقبة شرع فيها منذ أكثر من أسبوع وهومايجعل الحاجة ملحة لهذه الدروس قبل أن تشتد ضغوطات روزنامة الامتحانات. فهل تبادر إدارات الاعداديات والثانويات بتعليق جداول حصص التدارك قريبا داخل مؤسساتها مع توخي البرمجة الجيدة والمدروسة لتوقيتها حتى تكون في خدمة التلميذ وليست عبئا عليه؟ منية اليوسفي