تونس الصباح أشار وزير السياحة السيد خليل لعجيمي أمس في ندوة صحفية الى وجود تراجع في عدد السياح الوافدين على بلادنا خلال الثلاثة اشهر الأولى من السنة الجارية مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة ووصف هذا التراجع بالطفيف، مضيفا أن التراجع في السوق الأوروبية بلغ حوالي 70 ألف سائح. وقد بلغ عدد الوافدين خلال اشهر جانفي وفيفري ومارس الفارطة حوالي
مليون و100 ألف سائح. في المقابل تحدث الوزير بايجابية عن المداخيل السياحية مؤكدا أنها مؤشر هام يبين مردودية القطاع حيث أنه رغم التراجع المسجل في عدد الوافدين لم يمنع ذلك من تسجيل ارتفاع طفيف في المداخيل السياحية اذ بالعودة الى ارقام البنك المركزي نجد أن مستوى المداخيل المسجلة خلال ال3 اشهر الأولى من السنة الجارية سجل ارتفاعا في حدود 0.7% بحساب الأورو وبحوالي 2.9% بحساب الدينار التونسي. كما كان معدل الانفاق بحساب الليلة الواحدة في حدود 79 أورو دون احتساب مصاريف الطيران. حجوزات اللحظات الأخيرة من جهة اخرى قال وزير السياحة أنه يتوقع أن تكون مؤشرات شهر افريل الجاري طيبة بل يمكن أن تتجاوز المؤشرات ما تم تسجيله خلال نفس الفترة من السنة الفارطة. وأشار ايضا الى أن ما يطبع الموسم السياحي الحالي في ظل تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية هو حجوزات اللحظات الأخيرة بسبب حالة التخوف اضافة الى الفترة الصعبة التي يمر بها الاقتصاد العالمي.. وقال الوزير أنه ينتظر انطلاقا مما تم مؤخرا في اجتماع مجموعة العشرين أن يعطي ذلك جرعة ثقة للعودة الى الاستهلاك وعودة ذلك ايجابيا على الحركة السياحية. سياحة المتقاعدين تضمنت الندوة الصحفية ليوم أمس ايضا تقديم برنامج التظاهرة السياحية الخاصة بقدوم حوالي 16 ألف سائح نمساوي متقاعد الى بلادنا خلال السنة الجارية والسنة المقبلة، حيث سيكون قدوم الدفعة الاولى الخاصة بالسنة الحالية في الفترة الممتدة من 15 الى 19 ماي القادم عبر مطار المنستير بقدوم حوالي 7 آلاف و500 متقاعد نمساوي ضمن 5 طائرات سيتم توزيعهم على 3 فنادق، كما تم اتخاذ الاجراءات الضرورية للاستقبال وتنظيم زيارات للمواقع السياحية والأثرية على غرار الجم والقيروان. يذكر أن السنة المقبلة ستشهد قدوم حوالي 9 آلاف سائح ضمن نفس التظاهرة التي تنتظم بالتنسيق مع جمعية المتقاعدين السياحيين النمساويين. وبين الوزير في هذا الاطار الى أن التوجه المستقبلي يهدف الى تشجيع سياحة المتقاعدين بالنظر الى القدرة الشرائية لهذه الشريحة.