«سعدون 28 S.D.F» هو عنوان العمل المسرحي الجديد الذي ينكبّ الثلاثي الطاهر الفازع ومحمد منير العرقي وسفيان الشعري على إعداده سعدون 28 وصل إلى مرحلته الختامية، فهذا الإنتاج الجديد لم ينشأ من فراغ بل هو نتاج تفكير طويل متأنّ ومتمرّس من الثلاثي: الفازع، العرقي والشعري هذه المسرحية تطلّبت أشهرا من الإعداد ستقدم إلى الجمهور في عرض أول يوم السبت القادم 18 أفريل الجاري بالمسرح البلدي. تدور أحداثها حول شخصية سعدون رجل متقدم في السن هو «سعيد ولد خميس الكرارطي» شهر بوفلفولة نازح إلى العاصمة يكشف لنا عن معاناته وآلامه ويروي تفاصيل دقيقة من حياته: قصة «البنّي بنيّ» أو «جدة الأرنوبة» أو كذلك مغامراته في «القلبة والسرقة» هو ذلك الإنسان المهمّش الذي يقتات من الفراغ ويعيش على إيقاع الاغتراب باحثا عن حل لكن كل حلوله تبدو قاصرة، هو شخصية اجتهد الطاهر الفازع في صياغتها وفق نسق تصاعدي يجعل المتفرج ينجذب إلى وقائعها، كما أتقن محمد منير العرقي الإداري ولكن أيضا الفنان وهذا الأهم في إخراجها معتمدا عديد التقنيات لما له من سعة تجارب في هذا الميدان أهّلته للنجاح في الأعمال التي قدمها وآخرها «واحد منّا» مع جعفر القاسمي. محمد منير العرقي المسكون بهاجس الإبداع هو ذلك المخرج -الموسوس- الحريص على الاهتمام بكل الجزئيات والسير في الدروب الوعرة وقد ساعدته رحابة صدر سفيان الشعري على تفعيل رؤيته الإخراجية. «سعدون 28 S.D.F» كوميديا سوداء قال عنها مخرجها «إنها مسرحية كوميدية تعتمد الطرافة في الشكل والموضوع وترضي الجمهور وتعوّل على الإضحاك باعتباره أسلوبا فنيا لتقديم ضرب من النقد هو الهادف». نبيل الباسطي للتعليق على هذا الموضوع: