المشتبه به تلميذ والخلاف جدّ بسبب الكرة تونس- الأسبوعي- القسم القضائي: شيّع المئات من تلاميذ وأهالي حي هلال أول أمس السبت جثمان التلميذ أنيس الفطحلي (14 سنة) إلى مثواره الأخيرة في جنازة مشهودة، وكان الطفل لفظ أنفاسه الأخيرة يوم الخميس الفارط بمستشفى الحبيب ثامر بالعاصمة بعد نحو عشرين يوما من تعرّضه لاعتداء. خلاف أثناء مباراة كرة وفي زيارة لعائلة الضحية أفادنا والده السيد حسين الفطحلي بأنه مؤمن بقضاء الله وقدره خاصة أن ابنه لم يقتل قصدا بل عن طريق الخطإ إذ أعلمنا بأن أنيس الذي يزاول دراسته بالسنة السابعة أساسي بمعهد ابن رشد بباب الجديد خرج يوم 20 مارس الفارط الموافق لذكرى الاستقلال إلى بطحاء الشهداء القريبة من البيت للعب مع أصدقائه. «وأثناء لعب الكرة» - يتابع الأب: «نشب خلاف بينه وبين تلميذ آخر يدرس بنفس المعهد سرعان ما تطوّر إلى مشادة كلامية فدفع المشتبه به ابني الذي فقد توازنه وسقط ليرتطم رأسه ببالوعة ويغمى عليه في الحين». وفاة وعلمنا أن أنيس نقل على جناح السرعة إلى مستشفى الحبيب ثامر بالعاصمة حيث احتفط به تحت العناية الطبية المركزة ورغم مجهودات الإطار الطبي فإن التلميذ لفظ أنفاسه الأخيرة يوم 9 أفريل الجاري الموافق لذكرى عيد الشهداء متأثرا بالمضاعفات البليغة لإصابة خطيرة في الرأس جراء الاعتداء. نفي وإثر الوفاة فتح أعوان مركز الشرطة بنهج الساحل محضر بحث قبل أن يصدر أحد قضاة التحقيق إنابة عدلية تولّى إثرها أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بسيدي البشير مواصلة التحقيق في ملابسات الحادثة وقد تولّوا سماع المشتبه به الذي نفى تعمّده الاعتداء على أنيس وأشار إلى أنه نشب خلاف عابر بينهما أثناء لعب الكرة فقام بدفع الهالك الذي فقد توازنه وسقط ليرتطم ببالوعة، وعبّر عن ندمه لما حصل خاصة وأن علاقته بأنيس كانت طيبة ولا تشوبها شائبة ومن المنتظر أن يحال ملف القضية خلال الأسبوع الجاري على قلم التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس لمواصلة التحريات في هذه القضية التي راح ضحيتها تلميذ مازال في عمر الزهور. صابر المكشر سعيد المشرقي للتعليق على هذا الموضوع: