قضت الدائرة الجنائية الرابعة بالمحكمة الابتدائية بتونس بإدانة المتهم بقتل الكهل بالكبارية وقضت بسجنه 40 عاما. وبالتذكير بوقائع القضية التي كنا نشرنا تفاصيلها فإن هذه الجناية جدت بتاريخ 24 ديسمبر 2007 عندما وردت على ممثل النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس مكالمة هاتفية صادرة عن مركز الاستمرار بسيدي البشير مفادها العثور على جثة الهالك وهو كهل من مواليد 1954، وتبين لاحقا أن المتهم في قضية الحال وطفل آخر حدث أفرد بالتتبع قد عقدا يوم الواقعة جلسة خمرية وتحولا الى جهة الكبارية واستوليا على دراجتين ناريتين ويد مهراس وسكاكين وبقيا يتسكعان بجهة الكبارية ثم جلسا أمام منزل الهالك ليأخذا قسطا من الراحة فخرج الهالك من منزله ونهاهما عن احداث الهرج والتشويش فقام الطفل الحدث بالاعتداء عليه بسكين على مستوى فخذه الأيسر وكانت تلك الاصابة خطيرة جدا وأدت حسب تشخيص الطبيب الى تقطع الأوردة التي تضخ الدم وتسببت في اصابة الهالك بنزيف خارجي ادى الى وفاته. وقد اعترف الطفل بكونه تولى بمعية المتهم في قضية الحال الاعتداء على الهالك كما صرح شقيق المجني عليه خلال ادلاءه بشهادته انه شاهد المتهم في قضية الحال يعتدي على الهالك ولكن هذا الاخير انكر ذلك منذ الوهلة الاولى من الابحاث وتمسك ببرائته. وقد شرعت الدائرة الجنائية الرابعة امس في محاكمة المتهم وأنكر هذا الاخير التهمة ولكن المحكمة لم تقتنع بانكار المتهم وقررت بعد المفاوضة ثبوت ادانته في جريمة قتل نفس بشرية عمدا على معنى الفصل 205 وقضي بسجنه مدة 40 عاما.