باشر اعوان فرقة الشرطة العدلية بمنزل تميم خلال هذا الاسبوع الابحاث في قضيتي تحيل تورطت فيهما عرافتان وهما ام وابنتها. وكان منطلق الابحاث في القضيتين شكايتين تقدمت بهما المتضررتان وافادتا فيهما انهما تعرضتا الى السرقة باستعمال التحيل من قبل المظنون فيهما وقد افادت المتضررة في القضية الاولى انه خلال الاسبوع الجاري طرقت باب منزلها المتهمتان في قضية الحال وطلبتا منها ماء تشربانه فقدمت لهما اناءا ملانا بالماء وماراعها الا ان احداهما قامت بدلق الماء على وجهها ونفخت في الاناء ثم طلبتا منها تمكينهما من مبلغ مالي قدره اربعمائة دينار وذلك ما تم فعلا وبعد برهة افاقت الشاكية من بهتتها وطالبتهما بارجاع المال لها الا انهما قامتا باعمال شعوذة وتحيلتا على الشاكية بأن اوهمتاها بأنهما ارجعتا المال لها الا انه اتضح بأن الاموال التي تم ارجاعها هي عبارة عن اوراق جرائد. القضية الثانية اما المتضررة في القضية الثانية فقد افادت ان المتهمتين طرقتا باب منزلها كذلك للاستسقاء ولهفتا منها 160 دينارا وسلسلة من المعدن الاصفر بدعوى ازالة السحر وقامتا ببعض اعمال الشعوذة ثم غادرتا المكان. وبايقاف المتهمتين واستنطاقهما انكرتا توجههما الى منزل المتضررتين واكدتا انهما يمارسان مهنة قراءة الكف والفنجان ورمي الخط على الرمل منذ سنوات عدة وهي مصدر رزقهما الوحيد وعادة ما يتجولان بأنحاء مدينة منزل تميم ويناديان بكونهما عرافتين حينها تطلب منهما النسوة تمكينهن من فك جميع الصعاب التي تعترضهن ومحاولة معرفة الغيب ومساعدتهن على ازالة التابعة الا انهما نفتا توجههما الى منزل المتضررتين في قضيتي الحال واكدتا ان الاموال المحجوزة بحوزتهما هي نتيجة عملهما كعرافتين. وقد احيل ملف القضيتين على انظار محكمة قرمبالية وستقاضى المتهمتين من اجل التحيل.