تعكف محكمة التعقيب بالكاف في النظر في ملف قضية تعتبر من الحجم الثقيل، انطلقت الأبحاث فيها بناء على معلومات تلقتها السلطات الأمنية مفادها اندماج كهل معروف بكنية «الكردي» في المتاجرة في المخدرات وتهريبها من قطر مغاربي مجاور عبر النقاط الحدودية من جهة الشمال الغربي، وقد استقطب الشخص المذكور مجموعة من الشبان من العاصمة ومن جهات الشمال الغربي كانوا يساعدونه على تهريب الكوكايين والزطلة بعد ادخالها الى البلاد التونسية ويتم نقلها الى جهة عين دراهم على متن زوارق بحرية، ويقوم «الكردي» بخزنها في منزله وفي مرحلة لاحقة يقوم بترويجها الى زبائن من مناطق مختلفة من جهات الجمهورية. وبعد مراقبة مستمرة من قبل رجال الأمن تم الكشف عن خيوط الشبكة بعد الايقاع بشخص يعمل مع «الكردي» الذي وقعت محاصرته من طرف رجال الأمن لكنه لم يستسلم بسهولة حيث أبدى مقاومة شرسة وتسلح بمسدسين وأطلق النار على الأعوان لكن في نهاية المطاف تمت السيطرة عليه بعد أن ركل أحد الأعوان بمرفقه فتسبب له في الاغماء. وبعد إلقاء القبض عليه أوقف 22 شخصا كانوا يعملون صلب الشبكة التي يتزعمها «الكردي»، كما تمكن المحققون من حجز ما يزيد عن 190كلغ من القنب الهندي وقطع أثرية بالاضافة الى كمية كبيرة من الكوكايين الابيض والاصفر وأسلحة نارية. وكانت هيئة المحكمة بالكاف قضت بإدانة المتهمين وسجنهم وكذلك محكمة الاستئناف لكنهم عقبوا الاحكام ومازالت القضية محل نظر من طرف محكمة التعقيب في انتظار ما ستؤول اليه هذه القضية.