صفاقس الصباح: انطلقت أمس الاربعاء بصفاقس الايام العالمية الأولى لزيت الزيتون وتتواصل الى يوم 15 من نفس الشهر وذلك على هامش الصالون الدولي للمعدات الفلاحية تحت شعار «التجديد من أجل تنافسية افضل». هذه الايام تضمنت ثلاثة محاور هامة هي «سياسة اسعار زيت الزيتون» و«العلاقة بين المنتج والمحول» و«تأهيل غابات الزيتون بصفاقس» الى جانب تظاهرة ثقافية وبيئية واجتماعية اثر افتتاح الصالون مباشرة افتتح السيد عبد السلام منصور وزير الفلاحة والموارد المائية هذه الايام في حضور عدد هام من اصحاب القطاع والباحثين والمتخصصين والمهتمين والشباب القى كلمة دعمها بالعديد من الارقام التي لها اكثر من معنى واكثر من مدلول. أهمية القطاع في البداية ثمّن الوزير المحاور التي ستتناولها الايام بالبحث والدرس واكد على اهمية قطاع الزيتون في بلادنا وذكر انه توجد 147 الف ضيعة مستغلة و1700 معصرة ببلادنا وانتاج 38 طنا من الزيتون في اليوم الى جانب وجود 120 مصدرا من الخواص وتحتل تونس المرتبة الرابعة من حيث انتاج زيت الزيتون على المستوى العالمي وتنتج بلادنا 170 الف طن في السنة اي ما يمثل 6% من الانتاج العالمي، كما تحتل تونس المرتبة الثانية عالميا بعد اسبانيا من حيث المساحات اذ يوجد 7،1 مليون هكتار من غابات الزياتين بها 65 مليون شجرة اكثر من 70% منها توجد بالوسط والجنوب. وتحتل تونس المرتبة الثالثة عالميا من حيث عدد اشجار الزياتين وذكر بأهمية شجرة الزيتون التي تسهم في تثبيت التربة واشار ايضا الى ان معدل صادراتنا من زيت الزيتون يبلغ 116 الف طن في السنة اي ما يمثل 9% من الصادرات العالمية ثم ذكر اهم الموردين (اسبانيا وايطاليا). وخلص الى الحديث عن نسبة مساهمة صادراتنا من زيت الزيتون في قيمة الصادرات الغذائية التي بلغت 42%. ضرورة تطوير القطاع بعدها تطرق الى جملة من الاجراءات الرائدة التي تم اتخاذها منها بعث صندوق خاص لدعم الزياتين واحداث جائزة لاحسن منتج من بين منتجي زيت الزيتون الى جانب ضرورة كسب رهان المنافسة وذلك وفق استراتيجية معينة يتم فيها التحكم في الانتاج وتنمية الاستهلاك الداخلي واحكام التشاور والتنسيق بين مختلف الهياكل. واشار اثناء حديثه الى ان زيت الزيتون التونسي لا يحظى بالتثمين المطلوب اذ انه لا يتم تعليب الزيت الا في حدود 2% من الكميات المصدرة، فبقية الزيبوت المصدرة تصدّر سائلة وذكر انه خلال السنة الماضية قد تم تصدير 160 الف طن منها 2000 طن معلبة وشدد على ضرورة ان تبلغ نسبة الكميات المصدرة المعلبة 10% من حجم الزيوت المصدرة، وانتهز الفرصة ليذكر بانه قد تم احداث صندوق خاص بالزيت المعلب منذ سنة 2006 الا انه لم يحقق النتائج المرجوة الى حد الان، لذلك عبر عن أمله في ان تبلغ هذه الآلية الفعالية المنشودة لمجابهة التحديات العالمية المستقبلية وذلك بالحرص على احكام التصرف في مختلف مراحل الانتاج اذ بالامكان العمل على مزيد تطوير الانتاجية خاصة ان معدل انتاج الهكتار الواحد لا يتجاوز الف كيلوغرام من الزيتون في الشمال و600 كيلوغرام في الوسط و200 كيلوغرام في الجنوب مما يدل على انه معدل ضعيف. وأكد ايضا على ضرورة تثمين ما يقوم به معهد الزيتونة من بحوث ودراسات باحداث محاضن. وقال في نفس السياق «سنحدث محضنة مرتبطة ببعض البنوك وسأتابع نشاطها شخصيا». ثم اشار الى ان 130 الف هكتار من غابات الزياتين تحتاج الى الهيكلة والى حد الان مازلنا في مستوى 400 هكتار فقط، كما شدد على ضرورة معالجة النقائص الموجودة في القطاع وعلى ضرورة التفكير في تنسيق جهود المصدّرين وذلك باحداث تنظيم قاعدي في هذا المستوى باعتبار وجود تشتت في صفوف المصدرين مقابل تكتل في صفوف الموردين. وختم حديثه قائلا: «ليست لنا الى حد الان القوة الضاربة عند مناقشة الأسعار».