تونس-الصباح: علمت "الصباح" أنه سيتم وبصفة استثنائية فتح مناظرة خصوصية بالملفات لفائدة المحرزين على شهادات تقني سام من خريجي المعاهد العليا للدراسات التكنولوجية، لمواصلة الدراسة بالمدارس الوطنية للمهندسين وذلك في حدود 500 مقعد. كما سيتم أيضا فتح مناظرة خصوصية ثانية بالملفات للدخول إلى السنة الثانية بمؤسسات تكوين المهندسين، لفائدة حاملي الأستاذية العلمية. ويبلغ العدد الجملي للبقاع المفتوحة حوالي 500 مقعد. وتأتي هذه المناظرات في إطار تجسيم القرار الرئاسي بتعزيز التكوين الهندسي، والعمل على الرفع من طاقة التكوين المهندسين بما لا يقل عن 7 آلاف مهندس سنويا في آفاق 2011، كما تهدف إلى فتح افاق اكبر لحاملي الاجازات والاستاذيات العلمية للالتحاق بمراحل التكوين الهندسي. علما وأن الاختصاصات المطلوبة في ما يهم الأستاذية العلمية، هي الفيزياء، الرياضيات، والجيولوجيا، الإعلامية والعلوم الطبيعية. يذكر أن وزارة التعليم العالي قد نظمت خلال شهر مارس الماضي، مناظرة خصوصية أولى لحاملي الأستاذية العلمية للدخول إلى مدارس تكوين المهندسين، وذلك في حدود 460 مقعدا، وفي إطار دروس مسائية ونهارية. وفي سياق متصل، تستعد أيضا مدارس المهندسين لاستقبال أفواج جديدة من الطلبة وذلك في حدود ألفي طالب، ممن أتموا المرحلة الدراسات التحضيرية للدخول إلى مدار س المهندسين، في إطار مناظرة وطنية سيتم تنظيمها للغرض خلال شهر جوان المقبل. يذكر أيضا أنه تتوفر حاليا بتونس 6 مدارس للمهندسين، إضافة إلى عدد من معاهد عليا للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا، ومدارس ومعاهد علوم الإعلامية والملتميديا، والإحصاء وتحليل المعلومات، والمواصلات وتقنيات الاتصال. تجدر الإشارة إلى أن عدد المهندسين حاليا في تونس يعتبر دون المأمول مقارنة بالمعدل العالمي، إذ يبلغ المعدل الوطني ثلاث مهندسين لكل ألف ساكن، والهدف هو الارتقاء بهذا المعدل إلى 4 مهندسين لكل ألف ساكن. وتعمل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا في الوقت الراهن على تجسيم منظومة الإشهاد في الدراسات الهندسية بالتنسيق مع وزارة تكنولوجيات الاتصال، وهو من شأنه أن يعطي الإضافة لتكوين المهندسين باعتبار أن الاشهاد يضمن تكوين على درجة عالية من الجودة، ويمنح شهادة الهندسة مقروئية كاملة في جميع بلدان العالم ويفتح آفاقا جديدة للتشغيل سواء في تونس أو خارجها. يذكر أن عدد خريجي الهندسة بلغ هذه السنة 4250 خريجا والهدف خلال الفترة 2011-2012 هو الوصول إلى 7 آلاف خريج سنويا. خاصة وأنه سيتم تدعيم مؤسسات التعليم العالي الهندسية بمعهد تحضيري جديد للدراسات الهندسية بقفصة، وإحداث مرحلة تحضيرية جديدة لمدارس الهندسة بالقيروان، فضلا عن مشروع مدرسة المهندسين ببنزرت التي تدخل في إطار التعاون التونسي الفرنسي.