تونس/الصباح: أشرف صباح أمس بدار الثقافة المغاربية ابن خلدون السيد عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث على افتتاح الندوة الادبية العربية التي ينظمها اتحاد الكتاب التونسيين احتفاء بمائوية رائد القصة القصيرة في تونس علي الدوعاجي. وأبرز الوزير في كلمته ان لعلي الدوعاجي كاتبا وشاعرا وزجّالا ورسّاما وصحفيا مكانة بارزة ضمن نخبة رائدة من أبناء جيله كان لها في النصف الأول من القرن العشرين دور اساسي في صون الثقافة التونسية وانعاشها واحياء منابعها وتثبيت اركانها. وبيّن ان من أهم ما ميّز الدوعاجي عن ابناء جيله من الأدباء والشعراء أنه سلك في الأدب نهجا خاصا وتوخّى أسلوبا في التعبير متفردا ونابعا من اقتناع لديه بان العمل الأدبي والفني من الشعب ينطلق واليه يعود. فالرجل والكلام للوزير كان عصاميا لكنه كان متعدّد المواهب.. وكان فوق هذا وذاك مرهف الحس يتقن فن الاصغاء لنبض الحياة من حوله. وعدّد الوزير ابداعات علي الدوعاجي بالاعتماد على نص للأديب زين العابدين السنوسي وقد تمثلت في 163 رواية «راديوفوتية» سلمها في حياته الى المذياع و15 رواية تمثيلية و500 أغنية وزجل بالفرنسية.. ولاحظ ان نص «راعي النجوم» لعلي الدوعاجي يعد اثر فنيا رائعا يجمع بين السلاسة والعمق. وكانت السيدة جميلة الماجري رئيسة اتحاد الكتّاب التونسيين قد ألقت في بداية اللقاء كلمة قدمت فيها الندوة الادبية العربية التي يحضرها 7 أدباء عرب لتقديم مداخلات حول فن القص عند علي الدوعاجي لاول مرة اعتمادا على مؤلفاته التي قدمت لهم منذ اشهر الى جانب مشاركات لأدباء ونقاد من تونس. وأقيم في بهو دار الثقافة المغاربية ابن خلدون معرض وثائقي حول مسيرة وابداعات علي الدوعاجي مع الاشارة ان أولى الجلسات الفكرية لهذه الندوة انطلقت اثر حفل الافتتاح على ان تتواصل فعاليات الندوة حتى صباح غد الأحد.