صفاقس - الصّباح: تعدّ كلية العلوم الاقتصادية بصفاقس من أهم المنارات العلمية في تونس نظرا لاختياراتها وحجمها من حيث عدد الطلبة والأساتذة، فبعد 34 سنة من تأسيسها أصبحت تحتضن 6042 طالبا من بينهم 2019 بالمرحلة الثالثة، منهم 870 طالبا مسجلا في شهادة الدكتوراه خلال السنة الجامعية الحالية: (2009/2008)، كما أن عدد الأساتذة من مختلف الأصناف والرتب قد بلغ 171 من بينهم 42 من صنف «أ» (فيهم الأستاذ المحاضر وأستاذ التعليم العالي)، وهو عدد لا وجود له في المؤسسات الجامعية الأخرى بصفاقس، وتوجد بهذه الكلية خمسة أقسام هي: العلوم الاقتصادية وعلوم التصرّف والمحاسبة والاعلامية والطرق الكمية، ويتخرج منها كل سنة حوالي 500 طالب متحصل على الأستاذية في مختلف الاختصاصات. إجازة جديدة سعيا منا إلى الحصول على الجديد بهذه المؤسسة اتصلنا بعميدها الدكتور برهان الطريقي الذي تم انتخابه بالاجماع من قبل المجلس العلمي فأفادنا بأنه رغبة من الكلية في ايصال المعلومة الى الطلبة ذكر أنه في إطار التفتح على المحيط الاقتصادي والاجتماعي ولضمان تشغيلية أوفر ثم احداث إجازة تطبيقية جديدة في التأمين (بناء مشترك في التأمين) وأضاف قائلا: «تنفيذا للبرنامج الرئاسي المتعلق بتشغيل خريجي التعليم العالي بادرت كليتنا ببعث هذه الإجازة التطبيقية الجديدة في اختصاص التأمين وذلك يحدث لأول مرة في إطار التشارك بين الكلية والاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة وهو برنامج مدعم من قبل الهيئة العامة للتأمين». وواصل حديثة قائلا: «سيتخرج في بداية هذه الصائفة 20 نائب تأمين هم حاليا في فترة تربص خالص الأجر». الكلية الثانية وطنيا وأشار العميد في حديثه إلى أن الكلية بصدد بعث اجازات أخرى جديدة لاسيما في قطاع الاقتصاد الغذائي تماشيا مع توجهات سياسة الدولة. وفي هذا الاطار تمكنت الكلية من تجميع 120 طالبا مسجلا في الدكتوراه و60 مدرسا بجزر قرقنة للاطلاع على البرامج الرئاسية هناك وتوظيف ذلك في بحوثهم وتمكين المشاركين على امتداد يومين في لقاء يجمع بين الطلبة والأساتذة ومديري المؤسسات الجامعية بصفاقس. وتطرق محدثنا الى موقع «واب» بالكلية فأشار إلى أنه محيّن بصفة مستمرة وبإمكان الطالب الدخول اليه عن طريق الأنترنات والأنترانات لمعرفة جدول أوقاته وبرنامجه الدراسي والقيام بالترسيم والحصول على نتائجه واعداده وتغيب الاساتذة ومختلف المعلومات التي تخصه وغيرها وذلك في «فضاء المؤسسة والطالب» الذي تم تركيزه منذ حوالي سنة، وموقع الكلية يحتل المرتبة الثانية بعد المعهد الأعلى للتصرف بتونس. وأكد في النهاية على أن الكلية حريصة جدا على تطبيق برنامج «إمد» لاسيما في الاجازات ذات البناء المشترك والتشغيلية التي هي عماد المستقبل. وأشار إلى أن تشغيل المتخرجين المتحصلين على الإجازة التطبيقية الجديدة في التأمين سيتم بنسبة 100 بالمائة.