أكد رئيس الدولة في كلمته أمس على أن "احترام هويات الشعوب وخصوصياتها هو الإطار الأمثل لقيام حوار متوازن ومتكافئ بين الحضارات والثقافات والأديان" ذلك أنه لا حوار في ظل انعدام الاحترام خصوصا على ضوء ما يشهده المجتمع الدولي من أمثلة عن التعصب وتنامي الكراهية ومحاولة طمس ثقافات بوسائل شتى. وقد أظهرت فترات عديدة في تاريخ البشرية أن تلك العقليات لا تؤدي إلا إلى الحروب وتخلف رواسب لا يمكن محوها إلا على المدى الطويل ولعل البشرية حاليا في وضع يخول لها الاستفادة من نشر مبدإ الاحترام المتبادل والتحاور انطلاقا مما يجمع وليس من تفاصيل تؤدي إلى الفرقة. لقد حان الوقت للاستفادة القصوى مما تتيحه وسائل الاتصال الحديثة من إمكانية تغيير العقليات والقطع مع الأفكار المسبقة سمة العصور الوسطى ذلك أن لا النهضة الأوروبية ولا فلسفة الأنوار أفلحت في إعادة الاعتبار للقيم الإنسانية.. يبقى الأمل في أن تستخدم تلك الوسائل أفضل استخدام لأنبل هدف من أجل الإنسانية.