صحيح أنّ اللّقاء الودّي الأخير ضد المنتخب السوداني لم يكن في إطار المباريات المدرجة في «أيام الفيفا». وصحيح أيضا أنّ الإصابات والموانع الصحّية تضطر المدرّب لإدخال بعض التحويرات على التشكيلة التي كان يعتزم التعويل عليها. ...لكن ليس إلى درجة أنّ يصبح منتخبنا الوطني يخوض كل لقاء بتشكيلة مغايرة للتي قبلها... ...فالآن وصلنا إلى مرحلة الجديّات في التصفيات المزدوجة المؤهّلة لكأس إفريقيا للأمم ومونديال 2010 بجنوب إفريقيا. ولأنّ الأمر كذلك، فلم يعد مسموحا للمدرب كويلهو بالتمادي في إدخال تغييرات بالجملة على التشكيلة وجعل المنتخب الوطني أشبه شيء بمخبر تجارب. فلقد حان الوقت لكي تصبح للمنتخب هيكلة واضحة، حتى تكسب المجموعة ما هي في أمسّ الحاجة إليه من لحمة وتناسق وتناغم. فثراء الرصيد البشري مهمّ ومصدر قوّة للمنتخب، ولكن لا ينبغي أن يكون ذلك مدعاة لعدم الإستقرار وتغيير التشكيلة باستمرار. فالإستقرار نريده المبدإ... أما التغيير فهو الإستثناء. أليس كذلك؟