رادس الصباح: عوضا عن اجرائها اختبارا في مادة الايطالية، وهي اللغة الأجنبية الثالثة التي اختارتها اجتازت مترشحة في شعبة الاقتصاد اللغة الاسبانية. وبالرغم من دخول كافة زملائها للقاعة المخصصة لاختبار الإيطالية فإن المترشحة المعنية دخلت الى قاعة أخرى حيث يجرى اختبار الاسبانية وقالت المترشحة انها في البداية دفعها الفضول الى قراءة محتوى اختبار الاسبانية ثم شرعت في الإجابة عن الأسئلة وأرجعت في نهاية الحصة ورقة الامتحان للمراقبين وقبل أن تغادر القاعة أشعرت المراقبين بأنها من المفروض أن تجتاز اختبارا في الايطالية وليس في الاسبانية لأن مادتها الاختيارية هي الايطالية وليست الاسبانية. وقالت المترشحة أن بعض الأساتذة أعلموها أنه في حالة حصول مثل هذه الأخطاء في امتحان الباكالوريا يحصل المترشح على عدد جيد واضافت « قيل لي أنني سأحصل على 16 أو 17 من 20 وهو أمر أسعدني.. فالخطأ كان في صالحي». وذكرت المترشحة التي تجتاز امتحان الباكالوريا للمرة الأولى والتي أحرزت معدلا سنويا قدره 11 من عشرين خلال السنة الدراسية أنها لا تحب كثيرا اللغات الأجنبية. وقد أوضحت مصادر ل«الصباح» أنها كانت كثيرة التغيّب عن مادة الايطالية التي هي أصلا مادتها الاختيارية. وكشفت المترشحة أنه سيتم اعلامها بعد الانتهاء من امتحان الباكالوريا بالحل المناسب لهذه الوضعية وعبرت عن أملها الكبير في النجاح، لكنها في المقابل أكدت على أن نجاحها سيكون حصيلة تعب سنوات من العمر، وليس لأنها ستحصل على عدد جيد في اللغة الأجنبية الثالثة؟؟؟ وأوضح مصدر مسؤول بوزارة التربية والتكوين أن المعطيات الأولية تفيد أن المترشحة دخلت خطأ قاعة غير القاعة التي يفترض أن تجري فيها الامتحان، وهي قاعة رقم 20 بمعهد فرحات حشاد برادس، وجلست خطأ في معقد هو معقد مترشحة أخرى تغيبت يومها عن الامتحان، كما أنها لم تتفطن الى محتوى الامتحان ولم تنتبه الى وجود فرق بين الايطالية والاسبانية نظرا لتردي مستواها في اللغة الأجنبية الثالثة التي اختارتها. وفندت مصادر الوزارة أقوال المترشحة بكونها هي التي أعلمت المراقبين في قاعة الامتحان بتسرب هذا الخطإ وأكدت على أن المراقبين هم الذين تفطنوا الى الخطإ. مصدر مسؤول بوزارة التربية اشار الى أن لجنة المراقبة تتحمل قسطا من المسؤولية، لكن المترشحة التي أمضت ساعة ونصفا في قاعة الامتحان دون أن تتفطن الى أن الاختبار الذي أمامها يتعلق باللغة الاسبانية وليس الايطالية، هي التي تتحمل القسط الأكبر من المسؤولية، اضافة الى أنها أخطأت في قاعة الامتحان، فعوضا عن دخول قاعة رقم20 دخلت قاعة اخرى خصصت للتلاميذ الذين اختاروا الاسبانية. وأفادت المصادر نفسها أن الادارة العامة للامتحانات طالبت باجراء تحقيق في الموضوع لضمان حقوق كل الاطراف وتبين من المسؤول عن الخطإ.. وأكدت على أن التلميذة لن تحصل آليا على 16 أو 17 من 20 كما قالت أو قيل لها ولا يمكن البت في المسألة الا بعد انتهاء التحقيق.