كريم السعيدي مرشّح بارز لخلافة راضي الجعايدي بشرط... لن ينتهي العالم إذا انهزمنا يوم السبت القادم! أرهقني كثيرا مهاجم بيارن مونيخ لوكاتوني... وفي ليفركوزن تجاهلوني انطلق من القصرين ونجح مع النجم الساحلي... وأبدع في المنتخب وتعرّض للظلم مع باير ليفركوزن... ذلك هو كريم حقي الذي فرّ بجلده إلى فريق «هانوفر 96» في محاولة لاستعادة مؤهلاته وطموحاته ورغبته في المواصلة من أجل مسيرة كروية فريدة... التقينا كريم حقي فكان هذا الحوار الخالي من المجاملة... وأيضا من المراوغة لأننا كنّا أمام مدافع صلب تصعب مراوغته وهو يستعد لموعد 20 جوان أمام نيجيريا... * انتقلت منذ أعوام من القصرين إلى النجم وأصبحت نجم نجوم الكرة التونسية... ماذا تغيّر في كريم حقي بين الأمس واليوم؟ - حافظت على شخصيتي ولم أتغيّر من الداخل وربما تغيّرت عقليتي إضافة إلى بعض الأمور المادية وهي نعمة من نعم الله لا بد أن أتمتع بها. * لكن الناس يقولون أنك تغيّرت بشكل كبير وأصبحت «متكبّرا»؟ - معاذ الله... حتى لو قمت باستجواب العشرة ملايين تونسي وقالوا لك أني متكبّر فأنا أقول لك أني بعيد عن هذه الصفة بُعد السماء عن الأرض. * ربحت الكثير والحمد لله فهل رددت جميل مستقبل القصرين؟ - «المستقبل» هو فريقي الأم ومهما فعلت معه فلن أردّ له الجميل... ثم اني لست من الذين يستهويهم الحديث والتفاخر بما فعلوا مع فرقهم الأصلية أقول لك فقط اسألي مسؤولي القصرين عمّا فعلته وستأتيك الإجابة سريعة وصادقة... * على ذكر مستقبل القصرين، هل حان الوقت ليستقر في الرابطة الأولى؟ - أتمنى ذلك من كل قلبي... على فكرة نجاح مستقبل القصرين في البقاء هذا العام سيفيده كثيرا في الموسم المقبل ليتجاوز عديد الأخطاء التي وقع فيها خاصة أنه يضم عديد اللاعبين الجيّدين. * بصراحة هل أن حقي والجعايدي هما أفضل لاعبي وسط دفاع بالنسبة للمنتخب... ولماذا؟ - طبيعي أن ننجح معا في دفاع المنتخب بحكم وجودنا جنبا إلى جنب منذ سنوات عديدة... وهذا ما نتج عنه تفاهم بلا حدود وفائدة للمنتخب بدرجة أولى سواء في التصفيات الإفريقية أو النهائيات العالمية... * من تراه قادرا على خلافة الجعايدي بحكم تقدّمه في السن؟ - سيف غزال أو كريم السعيدي المطالب بفرض نفسه مجدّدا داخل البطولة التونسية. * هل يمكن أن نخشى على دفاع المنتخب التونسي من هجوم نيجيريا؟ - بالنسبة لي فإن الخوف لا يمكن أن يتسرّب إلي دماغ أي لاعب.. فالمباراة تبدأ بالاستعداد الجيّد للمنافس بعيدا عن الخوف وما لف لفّه... وبالتالي علينا أن نؤمن جميعا بأن دفاع المنتخب لا يخشى أيّا كان وهو مستعدّ كأفضل ما يكون لكل المنافسين مهما بلغت قواهم. * كويلهو لم يقنع أحدا باختياراته الفنية أمام الموزمبيق وكدنا نتكبّد نتيجة سلبية... فهل أن اللاعبين الكبار لا يتدخلون في مثل هذه الأمور؟ - لا... هذا غير صحيح... فنحن نجلس مع المدرب ونناقش بعض الأمور الخاصة بالمجموعة ككل لكن أن نتدخل في الخطة أو في اختيار التشكيلة فهذه أمور تتجاوزنا ومن غير المعقول أن نطرحها مع المدرب الذي يتحمّل مسؤوليتها. * الإصابات تواصلت داخل المنتخب ألا تخشى أن تكون بلا مخالب هجومية أمام نيجيريا؟ - صحيح هناك إصابات وغيابات لكن أظنّ أن الذي سيقع عليه الاختيار سيقوم بواجبه على أحسن ما يرام من أجل الوطن. * ماذا يعني الانتصار على نيجيريا يوم 20 جوان؟ - هو خطوة هامة وعملاقة للترشح إلى كأس العالم ونهائيات كأس إفريقيا وهو دليل على صحة العمل الذي نقوم به داخل المنتخب وتضحيات المجموعة ككل من أجل بلوغ أهدافها... * وعدم الانتصار لا قدر الله ماذا يمثل؟ - لن يكون نهاية العالم... وسنكون بإذن الله في نهائيات كأس إفريقيا للأمم... * البعض لامك على تحوّلك من «باير ليفركوزن» إلى «هانوفر 96» وأكد أن حقي «بعد السيف... علّق منجل»... فماذا تقول أنت عن محطتك القادمة؟ - أولا الحكاية وما فيها تخصّ كريم حقي لوحده... وبالتالي الرأي الأخير يخصني وحدي... ثم أن هانوفر لم يكن يوما نكرة بل هو فريق عريق يلعب في صفوفه أمهر اللاعبين إضافة إلى أني سأتمتع بالمشاركة في المباريات حسب اتفاقي مع المدرب على عكس ما كنت أعانيه من إهمال في فريقي السابق بسبب مدرب ليفركوزن... المهم في كل هذا أني اخترت طريقي عن وعي كامل بالنظر إلى تمكني من اللغة الألمانية وهو ما جعلني أرفض أكثر من عرض سواء من فرق إيطالية أو انقليزية أو فرنسية... * لاعب تتمناه إلى جانبك في هانوفر؟ - هما لاعبان ياسين الشيخاوي وعصام جمعة. * لاعب عاكسه الحظ ولم ينجح في الاحتراف رغم امكانياته الكبيرة؟ - كريم السعيدي... * لاعب تأثّرت به طوال مشوارك؟ - باولو مالديني. * لاعب ترى فيه كريم حقي جديدا؟ - لا إجابة... ولا وجود لهذا اللاعب. * لاعب يملك طاقة غريبة لإضحاك غيره من اللاعبين؟ - (بعد تفكير) لا أستحضر أحدا... * لاعب خجول جدا ولا يتكلم إلا فوق الملعب؟ - هو قطعا جوهر المناري. * لاعب أرهقك كثيرا عن محاصرته؟ - هو مهاجم بيارن مونيخ لوكاتوني. * لاعب تحلم بالوصول إلى مستواه؟ - هو النجم الإيطالي الكبير باولو مالديني. * لاعب تتمنى مقابلته شخصيا؟ - هو أيضا باولو مالديني. * ماذا يتمنى كريم حقي في نهاية هذا الحوار؟ - أريد أن أشكركم على هذه الاستضافة وأتمنى أن نسعد الجمهور التونسي العزيز بالفوز على نيجيريا. * أخيرا، هل هناك لاعب يفتقده ويحتاجه المنتخب في الوقت الحالي؟ - نعم... هو حاتم الطرابلسي. رندة للتعليق على هذا الموضوع: