تونس الاسبوعي القسم القضائي: اهتز حي الانطلاقة باحواز العاصمة الاسبوع الماضي على وقع جريمة قتل راح ضحيتها شاب في الثلاثين من العمر يدعى احمد القروي بعد ان اقدم احد ابناء حيه على قتله بواسطة سكين بالقرب من المحطة النهائية لخط المترو الخفيف الرابط بين العاصمة وحي الانطلاقة ولاستجلاء تفاصيل وملابسات الجريمة «الاسبوعي» تحولت الى منزل عائلة الضحية وتحدثت الى افراد عائلته. العائل الوحيد لاسرته «لم يكن احمد كبقية اترابه واصدقائه.. لقد تحمل مسؤولية العائلة منذ حداثة سنه وخصوصا بعد وفاة والده.. احمد هو العائل الوحيد لام مقعدة وتعاني من مرض مزمن وفتاتين» هكذا تحدثت الينا شقيقته الكبرى او هذا ما ارادت قوله اذ ان تأثير الفاجعة مازال يلقى بظلاله على افراد العائلة واهالي الحي.. وافادت الشقيقة ان احمد وسعيا منه للترويح عن اختيه ارسلهما الى منزلها بعد ان اقنعهما بانه قادر على الاهتمام بوالدته «وبالفعل هاتفنا عديد المرات وطمأننا على سير حياته الطبيعية مع الوالدة وانه لم يواجه اية اشكالية في الاهتمام بها». صالحه من اجل الانتقام وعن ملابسات الجريمة افادت شقيقة الضحية ان احمد كان تخاصم منذ اكثر من شهرين مع احد ابناء الحي لاسباب تافهة لكنهما سرعان ما تصالحا.. ويبدو ان مبادرة المظنون فيه لمصالحة احمد كانت الركن الاول لتنفيذ مخططه للانتقام.. حيث قدم الى منزل الضحية وتجاذب معه اطراف الحديث ثم استدرجه الى مكان منزو بالقرب من نهاية خط المترو عدد 5 ولم يدر بخلد احمد انه ذاهب حينها مع جلاده ليلقى حتفه.. وببلوغهما المكان المقصود استل المظنون فيه سكينا من بين طيات ثيابه وسدد بها طعنات قاتلة استقرت في جسم احمد الذي فارق على اثرها الحياة مخلفا اللوعة والاسى في قلوب امه واخواته واهل الحي. كابد من اجل لقمة العيش.. ولكن تذرف الاخت الدمع وتصمت عن الحديث الذي استأنفه ابن خالتها قائلا: «بمقتل احمد انضافت الى قائمة الحالات الاجتماعية المختلفة حالة اجتماعية اخرى تستحق التدخل.. ام مقعدة وتعاني امراضا مزمنة وفتاتان عاطلتان عن العمل كن يرتزقن مما يجنيه احمد اذا صادف وتحصل على عمل ليوم او يومين في حضائر البناء او غيرها.. لقد كان يكابد من اجل توفير لقمة عيش والدته واختيه لكن بعد رحيله ظلت العائلة في مهب الريح تواجه مصيرا غامضا ومستقبلا اكثر غموضا وفي خاتمة اللقاء ناشدنا افراد العائلة الملتاعة تبليغ صوتهم للجهات المعنية قصد الاسراع بالتدخل لانقاذ العائلة من مصير مجهول.