تونس - الصباح: ظهرت حافرة الطماطم منذ أواخر السنة الماضية ببلادنا آتية أصلا من أمريكا اللاتينية حيث مرت بأوروبا قبل 3 سنوات ثم بكورسيكا بفرنسا قبل عام، ثم بالمغرب فالجزائر الى أن انتهى بها المطاف بيننا، وهي حشرة ضارة تقتات أساسا من الطماطم التي تعد وجبتها الرئيسية، ولو أنها يمكن أن تلحق ايضا اضرارا بالبطاطا والفلفل والعنب. وحافرة الطماطم تأخذ شكل الفراشة الصغيرة يمكن أن تعيش ما بين 3 الى 10 أسابيع حسب درجة الحرارة، وقد تجندت لها مصالح وزارة الفلاحة والموارد المائية منذ الأيام الأولى لظهورها باعتبار خطورتها الفادحة على صابة الطماطم وضبطت لذلك خطة عمل عاجلة تقضي بحصر ومتابعة المناطق التي تتواجد بها وأعدت عن طريق وكالة الارشاد الفلاحي مجموعة دعائم ارشادية مكتوبة أو مسموعة أو مرئية للتعريف بهذه الحشرة في أوساط الفلاحين وطرف مكافحتها. وبصورة موازية تم وضع خطة ثانية صالحة للمدى المتوسط والبعيد تهدف الى تكوين فريق من الباحثين للقيام بدراسات علمية مدققة بغية اكتشاف طرق لمكافحة هذه الحشرة والسيطرة عليها وربما القضاء عليها، كما صدرت في الاثناء مطويات ومعلقات تم توزيعها على الفلاحين بالجهات المنتجة للطماطم لحثهم على استعمال شتلات سليمة من الاصابة بالحشرة وحماية منتوجهم بالشباك الواقية أو بالاقبال على استعمال المصائد التي يمكن صنعها يدويا وبسهولة كبيرة وذلك بالاضافة الى امكانية اللجوء الى المبيدات الكيميائية وفق شروط معينة. من جهته بدأ المجمع المهني المشترك للخضر يوزع مجانا معدات موردة خصيصا وفق شروط معينة. ورغم كل هذه التدابير والاحتياطات يجوز القول أن ارتفاع سعر الطماطم في أسواق الخضر يمكن تفسيره بالاضرار التي ألحقتها هذه الحشرة بصابة هذا الموسم بالاضافة الى أسباب أخرى لها علاقة ربما بالمناخ الذي كان رطبا جدا لمدة اشهر والذي تلاه انتشار بعض الامراض والآفات النباتية.