تكتسي زراعة الطماطم اهمية بالغة باعتبارها تمثل حوالي 28 بالمئة من مساحة الخضروات بالوطن القبلي، ويمارسها قرابة 7500 فلاح وتساهم بنسبة 30 بالمئة من الانتاج الوطني. ومما يزيد من اهمية هذا القطاع تواجد نسيج صناعي متميز متمثلا في 16 وحدة صناعية تحويلية بطاقة 14 الف طن يوميا اضافة الى وجود 24 منبتا مراقبا بطاقة انتاج تقدر ب500 مليون شتلة سليمة سنويا. وتراجعت المساحات المزروعة هذا الموسم من 7500 هكتار الى 6500 هك بسبب تراجع التصدير وما انجر عنه من فائض ب40 الف طن بقيت في المخازن بعد المشاكل التي عرفتها السوق الليبية اكبر مورد للطماطم المعلبة. وقد تم تقدير الصابة الحالية ب325 الف طن مما يؤشر لارتفاع مردودية الهكتار الواحد من 47 طن الى 50 طنا بسبب توفر مياه السقي والظروف المناخية المناسبة وقد انطلقت عمليات التحويل في 14 مؤسسة من جملة 16 موجودة بطاقة تحويلية يومية تصل الى 12 الف طن وقد بلغت الكميات المحولة 70 الف طن ومن المتوقع تحويل 225 الف طن واستهلاك 100 الف طن من الطماطم طازجة. وشهدت نسبة استعمال الشتلات الهجينة تحسنا اذ بلغت 80 بالمئة مقابل 50 بالمئة في العام الماضي كما تم انتاج 350 مليون شتلة مراقبة من طرف 24 منبتا ووقع ترويج 80 بالمئة منها في الولايات الداخلية. وعلى مستوى مكافحة حافرة القوارص تم التأكيد على تطبيق كل عناصر المكافحة المندمجة بدءا بتركيز 30 مصيدة في الهكتار على ان يتم تعويضها في مرحلة ثانية بالمداواة الكيميائية الا ان هذا التمشي ظل مرفوضا من عدد هام من الفلاحين الذين يفضلون المرور مباشرة الى للمرحلة الثانية. ولدعم القطاع تم تركيز مرصد جهوي يشمل كل الاطراف الفاعلة والمتداخلة في القطاع لمتابعة موسم الطماطم في كل مراحلها اضافة لتركيز 5 مدارس حقلية بمختلف مناطق الانتاج قربة الميدة ومنزل تميم وحمام الغزاز والهوارية بغية دعم الارشاد الميداني التشاركي والرفع من درجة الوعي والمعرفة واقناع الفلاحين بأهمية المقاومة المندمجة في الضغط على الكلفة والمحافظة على التوازن البيئي بيد ان نسبة الاقبال على الكبسولات لنصب المصائد ظلت ضعيفة وتراوح بين 1 بالمئة بقربة الى 45 بالمئة بتاكلسة وهو ما نتج عنه ظهور اصابات على الاوراق والثمار مما اوجب اللجوء الى المقاومة الكيميائية من خلال استعمال المبيد البيولوجي ذي المفعول المزدوج ضد الحافرة ويرقات الفراشات الليلية.