تونس - الصّباح: كيف تلوح مواسم الانتاج الفصلي في بعض المواد الأساسية مثل البطاطا والطماطم.. هذه الصائفة؟ وماذا عن التصدي للآفات التي تجتاح مستغلاتها؟ وما تعقيب الجهات القريبة من حلقات الانتاج على تشكيات المواطن من ارتفاع أسعار الخضر. المدير العام للمجمع المهني المشترك للخضر سفيان المدب تناول بالتوضيح جملة المسائل والتساؤلات التي طرحناها عليه.. على هامش ندوة تقييم نتائج مشروع التعاون التونسي الايطالي لدعم انتاج الخضر والغلال المنتظمة أمس. آكد المدير العام للمجمع المهني المشترك للخضر أن المنتوج المحلي من الخضر يعتبر الأرخص سعرا مقارنة بأغلب بلدان العالم في نظر محدثنا الذي دعا المستهلك الى ترشيد سلوكه الاستهلاكي والاقتناء بكميات تراعي حاجياته ومراعاة طبيعة فترات الانتاج والمواسم على اعتبار أن توفير الطماطم أو الفلفل في أوج الشتاء بتقنية البيوت المكيفة له كلفته المرتفعة التي يتحملها المنتجون وبالتالي لا يمكن المطالبة بأسعار مماثلة لتلك المعتمدة في مواسم الانتاج العادية، كما انه لم تنته الاشارة الى مسالك التوزيع التي ينتظرها حسب رأيه عمل كبير لتأهيلها واحكام تنظيمها للمساهمة في مزيد الضغط على تكاليف التوزيع. حول موضوع البطاطا الذي تصدر اهتمامات المستهلك على مدى أشهر بسبب اضطرابات التزويد وتداعيات اشكاليات الموسم الماضي على المنتجين تتمثل مهام المجمع في تعديل السوق وضمان التزويد بمنتوج ذات جودة إلى جانب التدخل للتكفل بجانب من برنامج الخزن وقد تقرر هذا الموسم أن يساهم المجمع بخزن 15 ألف طن من هذه المادة تنضاف إليها 5 آلاف طن أوكلت لديوان الأراضي الدولية مهمة خزنها فيما حددت حصة الخواص ب25 ألف طن بسعر 400 مي للكلغ الواحد. إلى جانب هذا الدور تم اقرار دعم المنتجين في عملية المداواة ضد حشرة السوسة عند خزن البطاطا بطريقة تقليدية وقد تم للغرض توفير الأدوية لمكافحة 40 ألف طن من المخزون يتم توزيعها مجانا. كما يتم التدخل عند الانتاج في اطار برنامج سنوي للوقاية من آفة الملديو بصفة مجانية. وبخصوص الانتاج المتوقع لهذا الموسم امتنع المتحدث عن تقديم أرقام ولو تقديرية لغياب المعطى الرسمي مكتفيا بالإشارة إلى بعض تراجع في المساحات المستغلة مقارنة بالسنة الماضية وصعوبة الموسم على مستوى سير عملية الانتاج على اعتبار العوامل المناخية. وفي المقابل سيكون موسم انتاج الطماطم عاديا رغم ما وصفه المدّب بالتضخيم الاعلامي للحشرة الجديدة التي اقتحمت بعض المزارع وتعرف بتوتا ابسولوثا.. مقللا من حجم الأضرار التي تلحقها بالانتاج وهي متفاوتة وشملت مساحات محدودة بمنطقة معينة بتاكلسة. حافرة الأوراق وعلى غرار الجهود المبذولة لمكافحة شتى الآفات والحشرات الزراعية التي باتت تشكل عنصرا لا بد من التعاطي معه صلب النشاط الزراعي... لا تدخر وزارة الفلاحة جهدا لمقاومتها وفي هذا السياق تم وضع برنامج متابعة لحافرة الطماطم عبر تركيز شبكة رصد وتعميمها على مختلف المساحات المخصصة لهذه الزراعة لتشخيص البؤر الاولى لتواجدها ومقاومتها بنصب المصائد وطمأن مدير عام المجمع بأنه لن تكون هنالك مشاكل تذكر في قطاع الطماطم هذا العام الذي تقدر فيه المساحات الجملية للزراعة ب25 ألف هكتار. استنباط تونسي على صعيد آخر وفي اطار اللقاء ببعض المشاركين في اللقاء الخاص بتقييم نتائج التعاون التونسي الايطالي لدعم انتاج الحضور والغلال حدثنا مدير عام المجمع المهني للقوارص محمد علي الجندوبي عن نتائج تجربة تونسية - تونسية بالأساس واقتصرت مساهمة الطرف الايطالي في تأمين الموارد المالية الكفيلة بتعزيز عمليات المراقبة الموكولة لوزارة الفلاحة تمثلت في تمكن مؤسسات البحث الفلاحي بالتعاون مع المجمع من استنباط شتلات قوارص خالية من الأمراض الفيروسية يقع تداولها حاليا من قبل المنتجين بكميات تبلغ 50 ألف شتلة من مجموع يقارب 350 ألف شتلة تعتمد في الزراعة. وتوفر هذه المشاتل اقتصادا واضحا في تكاليف المداواة والانتاج وتأمين انتاجية عالية. الخبرة والامكانيات أفضى مشروع التعاون الثنائي محور الندوة الى جملة من النتائج في مجال الأشجار المثمرة تتعلق بتنويع أصناف المشاتل والتحكم في تقنيات الانتاج وتركيز محطة للامراض الفيروسية بمرناق. ويهدف المشروع الى تحسين نوعية الشتلات بالنسبة للزياتين والقنارية والقوارص والأشجار المثمرة... وتحسين دخل الجهات المستهدفة واحكام استغلال الموارد الطبيعية المتوفرة، وتكوين الفنيين والمنتجين وتبادل الخبرات مع ربط الصلة بين المستثمرين التونسيين والايطاليين.