تونس الصباح: اذا التقى النسور في سماء الكرة الافريقية فانها تشد الأنظار اليها بدرجة كبيرة فما بالك اذا كان الرهان هو الترشح للمونديال.؟ فنسور قرطاج والنسور الممتازة النيجيرية تلتقي هذا المساء وجها لوجه في ملعب رادس من أجل قطع الخطوة الأهم نحو جنوب افريقيا 2010. مواجهة يعلق عليها الطرفان أهمية قصوى لان المجموعة لا تفرز الا مترشحا واحدا للمونديال وهو بطلها، والمنتخب التونسي يملك أسبقية طفيفة يسعى لتدعيمها وامتياز اللعب على ارضه وامام جمهوره. فمنتخبنا يحتل الصدارة بانتصار على كينيا بنيروبي (2-1) ثم الموزمبيق برادس (2-0) في حين ان نيجيريا تعادلت مع الموزمبيق (0-0) وفازت على ضيفتها كينيا (3-0). صحيح ان المنتخب النيجيري يعج بالنجوم الكروية التي ملأت ملاعب اوروبا مثل اوبي ميكال (تشلسي) او نياكاشي (زوريخ) واوشو (خيتافي) اودينغ (لوكوموتيف)، نسور فور (انتار) ماكينوا (لازيو) وأياقنبي (ايفرتون) بالاضافة الى مايكل اينرامو هذا دون اعتبار لاعبي خط الدفاع والذين لهم نزعة هجومية مثل ابام (نيس)، تابو (مرسيليا)، يوبول (ايفرتون) اولابي (سوشو). وصحيح ايضا ان للكرة التونسية اسبقية معنوية على نظيرتها النيجيرية حيث ترشحنا على حسابها الى مونديال 78 بعد رائعة لقاء لاغوس ومونديال 82 بعد التفوق في تونس (2-0) وان عناصرنا كثيرا ما تتألق في المواعيد الكبرى لان طبيعة اللعب التونسي هي التحدي وكسب رهان التحدي. واليوم يراودنا شعور جميل بان المنتخب الوطني قادر على بعث الفرحة في خضرائنا العزيزة فتربص البرتغال ناجح للغاية واعاد العافية للاعبينا المصابين والشهادات الحية التي ننقلها يوميا لقرائنا مباشرة من لشبونة خير دليل على ذلك. فلقاء اليوم هو لقاء الحضور البدني والذهني والتجارب فوق الميدان وعناصرنا قادرة باستعدادها البدني الهائل وروحها الانتصارية العالية وشعورها بالمسؤولية ان تكون في مستوى الحدث. نقول هذا لايماننا الراسخ بقدرات لاعبينا الذين بين النضج الكروي والخبرة مثل الجعايدي وحقي وغزال والعلاقي والشرميطي والزيتوني وايضا القوة والمهارات العالية والاستعداد البدني مثل الدراجي والبوسعايدي والقربي والراقد والقائمة تطول. والأكيد ان الجمهور الرياضي والذي يمثل اللاعب رقم 12 سيكون في الموعد بأعداد كبيرة لانه يحمل تلك الشحنة المعنوية الهائلة التي تحرك الأرجل وتغذي القلوب وتنمي الطاقات.