لم يتمكن منتخبنا الوطني لكرة القدم من تحقيق الهروب في مجموعته ومواصلة التصفيات بأوفر الحظوظ في الترشح الى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا اذ عجز على الفوز على منافسه المنتخب النيجيري، فلا سامي العلاقي وكذلك كل من علي الزيتوني وامين الشرميطي نجح في الافلات من رقابة الدفاع النيجيري المكثف وكانت عندئد سيطرة منتخبنا عقيمة على امتداد اغلب فترات المباراة التي اعتمد فيها الطرفان على نفس الخطة وذلك بتعبئة وسط الميدان مع اختلاف لدى المنافس تمثل في العودة السريعة الى الخطوط الخلفية لاحكام التحصين والحيلولة دون بلوغ مهاجمنا مناطقهم المتقدمة من اجل تفكيك صفوفهم ومباغتتهم وقد بدا لاعبونا غير متخوفين من المنافس بالرغم من قيمته لانهم كانوا مطالبين باغتنام الفرصة وتحقيق الانتصار على ميدانهم وامام جمهورهم باعتبار انه تنتظرهم مباراة ثانية على ميدان المنافس لن تكون سهلة في الخامس من سبتمبر القادم. في هذه المقابلة بدا منتخبنا بوجه مغاير تماما عما كان عليه امام نظيره الموزمبيقي قبل اسبوعين وفيها كان اللاعبون مهيئين للفوز فسعوا اليه وكانوا افضل بكثير على المستويين البدني والذهني والتكتيكي كما ان مردود لاعبينا في المحور الدفاعي قد شهد تحسنا واضحا على مستوى الاداء امام منتخب منافس كان في حالة دفاع اكثر منه في حالة هجوم وقد بدت نيته واضحة في ذلك منذ البداية ولو جازف بالهجوم لكبّد عناصرنا الكثير من المتاعب ومردوده في هذا اللقاء لا يدل على ضعفه وانما كان تحسبا من اية مفاجآت كان بامكان المنتخب التونسي ان يلحقها بهم والعودة بنقطة بالنسبة اليهم يعد امرا ايجابيا في انتظار مباراة لاغوس التي ستكون في الغالب مقابلة فاصلة بين المنتخبين. ويبقى المنتخب النيجيري فريقا قويا ومحنكا وعتيدا ومنظما تخشاه اعتى الفرق الافريقية وحتى الأوروبية وينبغي ان يعد له منتخبنا العدة قبل مواجهته في مباراة العودة التي يعتبرها البعض ايسر من مقابلة رادس.. محمد القبي للتعليق على هذا الموضوع: