الحمامات الصباح: للاعلاميين دور هام في نشر الثقافة المرورية في المجتمع من خلال المساهمة في التوعية والتحسيس بأهمية السلامة المرورية وضرورة الوقاية من حوادث الطرقات اذ يبلغ عدد الحوادث يوميا حوالي 30 حادثا وتم تسجيل 22,08% من القتلى خلال شهري جويلية واوت فقط حسب ما صرح به خلال الدورة التكوينية الثانية لاعلاميي سلامة المرور التي انتظمت بياسمين الحمامات على امتداد يومين ببادرة من الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات بالتعاون مع معهد الصحافة وعلوم الاخبار. وتساهم السيارات الخفيفة بنسبة 63,75% من حوادث المرور وحوالي 41% من الحوادث متسبب فيها العنصر البشري. وبالتالي فمن واجب وسائل الاعلام سواء المكتوبة او المرئية أو المسموعة القيام بدورها على اكمل وجه من خلال المساهمة في تنمية وعي المواطن بأهمية السلامة المرورية واتخاذ الاحتياطات اللازمة مع تجنب السرعة القصوى فقد انخفض المؤشر السنوي لعدد القتلى في الفترة الممتدة بين 2004 و2008 نحو 13,77% سنة 2004 مقابل 11,35% سنة 2008. وتم التطرق الى تعويضات شركات التأمين التي تعاني من اشكاليات متعددة كالتأخير في تسديد التعويضات لمستحقيها من جراء طول اجراءات البحث عن مسؤولية كل طرف في الحادث وغياب اجراءات تضبط التسوية الصلحية حيث ان 90% من الحالات يقع فضها عن طريق التقاضي و10% عن طريق التسوية الصلحية. كما يتمثل الاشكال الاخر في التفاوت الملحوظ في قيمة التعويضات المسددة للمتضررين اضافة الى تواضع الامكانيات في مجال الوقاية من حوادث الطرقات مع تزايد قائمة الضحايا كل عام تسجل 1400 حالة موت ولتفادي هذه الاشكاليات قامت شركات التأمين بدراسة تقييمية تهدف الى التخفيف من اجراءات التعويض واختصار اجاله والتوسيع في نطاق التغطية من خلال تنقيح مفهوم «الغير» فضلا عن ارساء مزيد من العدالة بين كافة المتضررين والتخفيض في اجال تسوية ملفات التعويض لمسؤولية اصحاب المهن المرتبطة بالسيارات. وتجدر الاشارة الى ان الكلفة الاقتصادية والاجتماعية لحوادث المرور تقدر ب50 الف دينار سنويا عن كل قتيل و13 الف دينار عن كل جريح. فتونس تحتل المرتبة 15 في حوادث الطرقات عالميا سنة 2008 وكانت نسبة القتلى المترجلين 32% في حين تبلغ النسبة في السويد 2%. فبالنسبة للدرجات النارية تم وضع قانون ينص على الزامية الحصول على رخصة سياقة لسائقي هذا الصنف منذ سنة 2000 ولم يطبق هذا القانون الى يومنا هذا. وبعد استعراض واقع الاعلام المروري بتونس ومضامين الخطاب الاعلامي الذي يمكن من المساهمة في دعم جهود الوقاية تم تقديم توصيات تنص على اعتماد استراتيجية اعلامية واضحة المعالم ومحددة الاهداف مع التأكيد على اهمية مشاركة الاتصاليين والمختصين في علم النفس وعلم الاجتماع في صياغتها وفي التخطيط لتنظيم الحملات التوعوية المرورية ومتابعة نتائجها مع ضرورة تخصيص برامج قارة للسلامة المرورية في مختلف الاذاعات الوطنية والجهوية العمومية والخاصة لمزيد نشر ثقافة السلامة المرورية. كما تمت الاشارة الى العمل على مزيد تنظيم ندوات علمية ودورات تكوينية لفائدة الاعلاميين بهدف دفع الاعلام المروري وتطوير مضامين خطابه الهادف الى التحسيس والوقاية وتنظيم حملة نموذجية تتولى خلالها جميع الاطراف المتدخلة في المجال المروري التركيز على محور محدد للسلامة يشمل الحملات الميدانية والاعلامية والمراقبة على الطرقات. فضلا عن احداث مسابقة سنوية لاختيار احسن مقال صحفي واحسن عمل اذاعي وتلفزي يتصل بنشر ثقافة السلامة المرورية بأسلوب لا يخلو من الطرافة والابداع من حيث المحتوى والشكل. كما تم التنصيص على مزيد مضاعفة الجهود الاعلامية واحكام التنسيق بين مختلف الاطراف ذات العلاقة للمساهمة الفاعلة في انجاح البرنامج الوطني عطلة امنة وتخصيص 2010 سنة وطنية للسلامة المرورية. اضافة الى ضمان تواصل الانتاجات الاعلامية في هذا المجال واستمراريتها على مدى السنة وعدم الاقتصار على التحرك والتغطية الفورية عند وقوع الحادث. وتمت الاشارة الى اهمية احداث منتدى على شبكة الانترنات خاص بالاعلاميين لتبادل المعلومات والمستجدات ومناقشة المقترحات والتصورات.