تونس - الصباح يفتتح صباح اليوم الاربعاء بفندق "الشيراتون" بالعاصمة المعرض التونسي الكويتي الذي ينتظم بمناسبة ملتقى الصداقة التونسية الكويتية الثاني فيما بين 23 و27 جوان الجاري. وكان قد أعلن أمس خلال لقاء صحفي عن برنامج الملتقى وعن مختلف الأطراف المشاركة فيه من الدولتين التونسية والكويتية من وزارات ومؤسسات حكومية وشركات استثمار في مختلف القطاعات الصناعية والسياحية وغيرها. ونذكر من بين هذه الأطراف المشاركة عن الجانب الكويتي كل من وزارات التعليم العالي والأشغال العامة والصحة وبلدية الكويت والمؤسسة الكويتية للتقدم العلمي ومؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول الخليج والشركات الإستثمارية التالية : الشركة الخليجية المغاربية القابضة والصالحية العربية للمقاولات أما الجانب التونسي فيمثله في هذه التظاهرة كل من المجمّع الكيمياوي التونسي وشركة فسفاط قفصة والشركة التونسية الكويتية الصينية للبترول وشركة الإستكشافات البترولية " كوفييك " والإتحاد الوطني للصناعات التقليدية واتصالات تونس وتونيزيانا و"طوطال "و شركة "سيمانس" والشركة التونسية للإيجار المالي. أدار السيد ملاك صبحي المدير العام لسكاي الشركة المنظمة اللقاء الصحفي الخاص بالملتقى وحضره بالخصوص السيد سعد الحجي رئيس وفد وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والسيد عبد العزيز الدهيم مساعد الرئيس التنفيذي في الشركة الخليجية المغاربية القابضة ومهندسين ممثلين لوزارة الأشغال العامة بدولة الكويت. وإن كان الملتقى يكتسي بالخصوص بعدا اقتصاديا فإنه يشتمل كذلك على بعد ثقافي يتمثل تحديدا في مشاركة وزارة الأوقاف الكويتية التي وكما تم استعراض ذلك خلال اللقاء الإعلامي تقوم بأدوار اجتماعية وثقافية وتربوية وتنشط بداخل دولة الكويت وخارجها وفي مشاركة عدد من المؤسسات الثقافية لعل أبرزها مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول الخليج العربي... الإمتياز التونسي في قطاع: السياحة العائلية والسياحة الإستشفائية وأجمع المشاركون في هذا اللقاء الإعلامي من الجانب الكويتي عن اعتقادهم في جدوى المبادرات على غرار ملتقى الصداقة التونسية الكويتية التي تساهم في مزيد تقوية علاقات التعاون التونسي الكويتي. واستشهد السيد ملاك صبحي بالمليارات الثمانية (8 مليارات) الرقم الذي بلغه مجموع الإستثمارات الكويتية ببلادنا منذ سنة 1964 إلى اليوم ليؤكد على أن تونس بلد جاذب للإستثمار بشتى مجالاته على حد تعبيره وأن الكويت تعتبر أن فرص الإستثمار في تونس جيدة وخاصة في مجالات العقارات والسياحة حيث توقف عند ما اعتبره امتيازا تونسيا. الأمر يتعلق بالسياحة العائلية والسياحة الإستشفائية معلنا أن هناك توجها حاليا نحو الإستثمار في الصناعة وقطاع الخدمات. وذكّر نفس المتدخل بحجم التبادل التجاري بين تونس والكويت الذي بلغ خلال العام الماضي حوالي 70 مليون دينار. ونوّه بالسمعة التي تتمتع بها بلادنا على الصعيد الدولي خاصة فيما يتعلق بالمحيط المناسب لممارسة الأعمال وفق ما جاء في تصنيفات البنك العالمي ومنتدى دافوس العالمي. وفسر السيد سعد الحجي من جهته مشاركة وزارة الأوقاف في ملتقى الصداقة التونسية الكويتية بالإيمان بجدوى الشراكة والتعاون مع الآخرين قبل أن يستعرض أهم ما تقوم به وزارة الأوقاف الإسلامية من أنشطة متنوعة في المجالات الثقافية والإجتماعية والدينية. ولاحظ السيد عبد العزيز الدهيم (الشركة الخليجية المغاربية القابضة) من جهته كذلك وجود فرص هامة للإستثمار في السوق التونسية وتولى بنفس المناسبة المهندسان غالب شيلاش وأنور المولى تقديم فكرة عن أنشطة وزارة الأشغال العامة بالكويت. واعتبر السيد ملاك صبحي المدير العام لسكاي الشركة المنظمة للملتقى أنه تمت الإستفادة من الملتقى الأول للصداقة التونسية الكويتية مما شجع على تطوير هذه المبادرة المشتركة. وتجدر الإشارة إلى أن الملتقى يوفر بالخصوص فرصا للتلاقي بين رجال الأعمال والمستثمرين من البلدين في مختلف القطاعات واستكشاف فرص التعاون والحضور بالأسواق... وذلك إلى جانب اللقاء الثقافي وحلقات النقاش حول تبادل الخبرات والمعرض الذي يضم أجنحة تعرف بأنشطة وبرامج الأطراف المشاركة في هذه التظاهرة. مع العلم وأن ملتقى الصداقة التونسية الكويتية الثاني ينتظم كحلقة تكميلية لأيام الشراكة التونسية الكويتية الذي انتظم في دولة الكويت في أفريل الماضي وذلك وفق ما أكده كذلك مدير عام الشركة المنظمة.