لانها فلسطينية اولا ولانها ام ثانيا ومناضلة في مرحلة ثالثة فان الحديث الى المناضلة الفلسطينية والاسيرة المحررة ربيحة ذياب وزيرة شؤون المرأة في السلطة الفلسطينية لم يخل من ابعاد مختلفة امتزج فيه الجانب السياسي والانساني بالجانب العاطفي والمنطقي.. فقد حملت ربيحة على مدى مسيرتها القضية الفلسطينية في دمائها وخبرت سجون ومعتقلات الاحتلال الاسرائيلي سبع مرات ولم يشفع لها جنينها لدى المحتل في مناسبتين متتاليتين ولم يشفع لها في مراحل اخرى وجود رضيعها معها في السجن.. بكلمات هادئة وحكايات مثيرة للاعجاب تحدثت الينا الوزيرة الفلسطينية على هامش المؤتمر الرابع للمراة العربية المنعقد في تونس عن واقع المرأة الفلسطينية ومعاناتها المضاعفة بين انتهاكات الاحتلال وبين السجون والمعتقلات والحصارات وبين قيود الفقر والخصاصة وضغوطات المجتمع وقضايا الشرف والاسقاط وتداعيات الانقسام الفلسطيني واستحقاقات المرحلة القادمة الى غير ذلك من القضايا واستعادت محدثتنا مرحلة النضال ضد الاحتلال في السجون والمعتقلات واطلاقها اسماء وعد وعهد وقسم واباء على ابنائها الاربعة الذين اشتركوا معها في سجنها وهم اجنة في الارحام وفقا للقسم الوطني الفلسطيي.. وفيما يلي نص الحديث: * كجزء من المرأة الفلسطينية ما الذي كنت تتوقعينه من المؤتمر الرابع للمراة العربية وما الذي يمكن ان يتحقق للمراة الفلسطينية حاضرا ومستقبلا؟ كفلسطينية اولا وكامرأة ثانيا فان أي مؤتمر عربي او دولي في أي مكان من العالم يهمنا ان نتواجد فيه فما بالك اذا كان المؤتمر في تونس التي احتضنتنا في احلك الظروف واعقدها. ولذلك اود ان اوجه بداية تحية كبرى لتونس قيادة وشعبا ولسيدة تونس الاولى على تعاطفها مع المرأة الفلسطينية وقد طرحت في كلمتها قضايا مهمة ومشروعا جديدا لتفعيل القانون الانساني ونحن كفلسطينيين اكثر من يمكنه ان يستفيد من مثل هذه الخطوة.. فكل قضايانا وحقوقنا منتهكة وبالتالي فان مثل هذا المشروع سيساعد كثيرا المرأة الفلسطينية في اسرها ويساعد الطفل الفلسطيني الذي يتعرض للاعتقال تحت السن القانوني ورغم ان مثل هذا الامر محرم دوليا فانه مباح اسرائيليا لان اسرائيل فوق كل القوانين. هناك نقطة اخرى اود التاكيد عليها فيما يتعلق بالواقع اليومي للمراة الفلسطينية التي تضطر لوضع مولودها على الحواجز الامنية الاسرائيلية واحيانا يموت الرضيع واحيانا اخرى تموت الام وكل هذه المشاهد وغيرها جئنا بها الى هذا المؤتمر لتبليغ صوت المرأة الفلسطينية لان هذا المؤتمر يوثق جرائم الحرب الاسرائيلية وما تتعرض له قرانا ومدننا من قصف يومي يمزق اشلاء اطفالنا ويحولنا الى مخابر تجارب للاسلحة الاسرائيلية الجديدة بما في ذلك الاسلحة الفوسفورية والاسلحة المحرمة دوليا هذا المؤتمر سيوثق ايضا لكل الجرائم المرتكبة في حق المرأة الفلسطينية والبيوت التي تدمر تحت انظار العالم. نحن امام موضوع دولي كبير واماما مسؤولية توثيق هذه الجرائم ضد الانسانية وهي جرائم لا تسقط بالتقادم. والظروف العالمية تتغير ولا يمكن ان يظل الوضع دوما على حاله.وانا على قناعة انه سياتي يوم يحاسب فيه المسؤولون الذين يسلبون ارضنا ومياهنا وما نتوقعه من المرأة العربية التي تشعر بقضايانا ومعاناتنا ولذلك نسعى من خلال هذه المؤتمرات الى وضع ايدينا معا من اجل المستقبل ونحن ناتي الى هذه المؤتمرات رغم الطريق الشاق والمعاناة التي تعترضنا في تجاوز الحواجز الامنية ومشاركتنا في مؤتمر يدوم يوما واحدا تتطلب منا خمسة ايام من السفر. * ما هي اولويات المرأة الفلسطينية الراهنة؟ بالتاكيد كثيرة، لدينا اسيرات يضعن مواليدهن في السجون والمعتقلات الاسرائيلية والتلاميذ والطلاب الفلسطينيون يضطرون لسلك الطرق الملتوية للوصول الى مدارسهم.. كل قوانين العالم تقر باحترام قانون الطفل حيثما كان الا عندما يتعلق الامر بالطفل الفلسطيني. ورغم هذا الواقع يبقى لدينا شعب حي يحب الحياة والحرية ويتوق لتحقيق السيادة من اجل قضيته الوطنية وهو صامد ومتمسك بحلمه المشروع.. * رغم كل هذه العراقيل وكل الصعوبات من اين تستمد المرأة الفلسطينية كل تلك الطاقة على التحمل والاستمرار في نضالها الوطني؟ المرأة الفلسطينية من معدن خاص وقد اذهلت العالم اكثرمن مرة بقدرتها على التكيف وعلى المواجهة والتحدي وتجاوز المحن ومواصلة المشوار الذي بداته امهاتنا وجداتنا وهي تدرك بانه ليس امامها من خيار.. وقد نجحت رغم كل الظروف القاسية وبعد ستين عاما عن النكبة حافظت على اطفالها ورسمت في مخيلاتهم خارطة فلسطين التي لم يدخلوها يوما.. وسواء كان اطفالنا في المخيمات والملاجئ او في الشتات فانهم يعرفون عن ظهر قلب كل القرى الفلسطينية وكل الجبال والابار وحدائق البرتقال الشهيرة وشط يافا وحيفا لان هناك قضية عادلة وقضية حق لا يموت وهم يتعلمون منذ سنواتهم المبكرة كيف يواجهون هؤلاء القادمين من المناطق النائية لاحتلال ارضهم والمرأة الفلسطينية تدرك ان مسؤوليتها الا تضل الطريق وان تحافظ على البوصلة دوما باتجاه القدس.. * أية رسالة حملتم الى المؤتمر؟ قضية فلسطين قضية العرب جميعا وفلسطين يجب ان تكون حاضرة في كل المحافل الدولية والاقليمية نحن جزء من هذه الامة وسنبقى ونحن نواجه الحرب الاسرائيلية ونقف في فوهة المدفع ونريد ان نبقى دوما معا وان تكون القضية حاضرة حتى اذا لم نتمكن من العبور والوصول الى تلك الندوات والمؤتمرات. * حكايات مع السجان الاسرائيلي.. قضيت سنوات طويلة بين السجون والمعتقلات كيف واجهت تلك المرحلة وماذا علمتك تلك التجربة مع السجان الاسرائيلي وهل ندمت على ذلك؟ سجنت اول مرة وكان عمري اثني عشر عاما ثم تكررت التجربة بعد ذلك سبع مرات وصدر ضدي حكم بالسجن سبع سنوات مرتين وتعرضت للاقامة الجبرية لمدة ستة اشهر مرتين ايضا منعت من السفر تسعة عشر عاما ولم استرجع هذا الحق الا بعد اوسلو وعودة السلطة الفلسطينية اكملت دراستي الجامعية التي من المفترض ان تدوم اربع سنوات خلال خمس وعشرين عاما لم اندم على أية لحظة من لحظات حياتي السجون الاسرائيلية في البداية رحلة مع الخوف والرعب والالم ولكن عندما تكتسب تلك التجربة تصبح بالنسبة لكل اسيرة فلسطينية وسام شرف يمنحنا المزيد من القوة لمواصلة المعركة. معاناتنا لا تختلف عن معاناة شبابنا الفلسطيني فالعدو يعرف جيدا ابسط واعقد عاداتنا وتقاليدنا العربية والاسلامية ولذلك فان التهديد بالاغتصاب يظل مسلطا دوما على رقابنا.لدي اربعة ابناء وقد عشت معهم تجربة الاعتقال والاسرو هم اجنة وتكرر معي الامر وهم رضع.في احدى المراحل كانت والدتي وهي عجوز تاتي لي بطفلتي لارضاعها فكانوا يهددوني باخذها ومنحها لعائلة يهودية لتربيتها. وعندما قلت لهم انه بامكانهم القيام باي شيء طالما اني السجينة وانهم الاقوياء باسلحتهم ومواقعهم تراجعوا عن ذلك. قبل الزواج شأني شان كل الفلسطينيات لم يكن السجن يرهبنا ولكن الحقيقة ان مرحلة اخضاعنا للتحقيق كانت التجربة الاخطر كانت طرقهم مهينة الى درجة لا توصف واحيانا كثيرة كانوا يضعون على رؤوسنا اكياسا خانقة فيها بول الجنود فينسكب علينا ثم يعيدوننا الى الزنزانة ويقطعون عنا الماء فنشعر وكان الروح تغادر النفس. الاساليب التي تسبق التحقيق مختلفة من يوم الى اخر وقد يجبرونك على الوقوف يوما كاملا او حتى يومين ثم ياخذونك الى التحقيق وانت في حالة من الانهيار وهي كلها ممارسات للضغط والدفع بالاسرى للاعتراف بما يريدون. التهديدات بالتعرية امام زملائنا ايضا احد طرقهم المحبذة لزرع الخوف في نفوسنا وهم يعرفون جيدا العادات والتقاليد العربية ومعنى العلاقات العائلية بالنسبة لنا "سنجلب امك او ابنك".. كلمات وتهديدات لا تفارق السنتهم لدفعنا للاعتراف كذبا بما يريدون. من جهتي لم اتراجع يوما ولم اضعف وقد حدث ان وجدت خلف الاسوار في نفس الوقت الذي كان فيه زوجي ايضا في السجن وقد سجن بدوره ست مرات وكان الاهل والاصدقاء يعتنون باطفالنا الاربعة وهم وعد وعهد وقسم واباء وقد اطلقت عليهم القسم المتداول في حركة "فتح". هذه تجربتي المتواضعة ولكن لكل فلسطيني ولكل ام ولكل امراة قصة ورواية وماساة مع الاحتلال قد تكون ماساوية في تفاصيلها ولكن فيها كرامة وفخر واعتزاز لنا. * اين تقف المرأة الفلسطينية ازاء الانقسامات الحاصلة على الساحة السياسية وماذا قدمت لوضع حد لماساة الانقسام وهل ان الامر بلغ مرحلة اللاعودة الان؟ المعاناة الاكبر بالنسبة لنا اليوم تلك المرتبطة بالانقسام الفلسطيني وهذا اكبر واخطر وأسوا من الاحتلال نفسه لقد تحملت المرأة الفلسطينية والشعب الفلسطيني على مدى ستين عاما اعباء الاحتلال الذي لم يستطع تفريقنا وزرع الفتنة بيننا ولكن بعد فوز "حماس" كان ما حدث وفي اعتقادي ان كل شيء كان مخططا له من قبل ولم يكن امرا عبثيا حتى نصل الى هذه المرحلة.. المرأة الفلسطينية الصامدة في غزة تتعرض للتهجير والتشتيت للمرة الرابعة منذ النكبة. وقد عايشت اطوار مختلف مراحل الثورة كانت البندقية الفلسطينية موجهة ضد المحتل ولم توجه يوما ضد بعضنا البعض وما يحدث لنا اليوم جعل العالم يتنصل من قضيتنا ومع ذلك في اعتقادي انه بدون غزة لن يكون هناك مشروع وطني ونجاح الحوار الفلسطيني مصيري في تقرير مستقبل قضيتنا نرجو ان يستوعب العالم والعالم العربي ما حدث لنا وان يكون موعد السابع من جويلية حاسما وان يكون الاخير في جولات الحوار الفلسطيني وان يكون امام كل الفصائل فرصة المشاركة في بناء المشروع الوطني. مؤتمر فتح او مؤتمر الشهيد * هناك انباء عن انعقاد مؤتمر فتح خلال اسابيع في بيت لحم هل من جديد في هذا الشان؟ فعلا المجلس التنفيذي قرر انعقاد هذا المؤتمر في الرابع من اوت القادم وهذا بالتزامن مع تاريخ ميلاد الزعيم الراحل ابوعمار والمؤتمر سيحمل شعار "مؤتمر الشهيد" وهو اول مؤتمر يعقد منذ 1989 ويهدف الى تجديد شرعية اللجنة المركزية وشرعية الحركة وادخال عناصر جديدة فالزمن ياكل الناس والطاقات ويجب تجديد شرعية الحركة وهي العمود الفقري لمنظمة التحرير ووضع رؤية جديدة بعد كل الاهتزازات السياسية التي واجهها شعبنا لتحديد رؤية الحركة للقضية الوطنية والمؤتمر لن يكون موعدا انتخابيا فقط ولكنه سيكون موعدا للمصادقة على وثائق ونظام جديد بما يتناسب مع المرحلة القادمة ومع الشتات.منظمة التحرير شكلت المشروع الوطني المعنوي ووضعت الهوية الفلسطينية قبل وجود السلطة والدولة. * الى جانب هذه المعاناة اليومية مع الاحتلال وممارساته كيف كانت المرأة الفلسطينية تتعامل مع الضغوطات الاجتماعية والتقاليد الاخرى التي كانت تضاعف معاناتها؟ من القضايا المنسية دوما قضايا الشرف والعادات قبل اسبوع فقط سجلنا ثلاث قضايا شرف بما كان بمثابة صرخة فزع بالنسبة لنا وهو ما استوجب تعديل قانون القتل على الشرف واصدار مرسوم رئاسي بان من يرتكب جريمة على خلفية الشرف يعاقب عليها القانون كاية جريمة اخرى بعد ان اتضح ان الاخ يقتل اخته بسبب قضية ميراث ويحاسب على انها قضية شرف.. وللتوضيح فنحن نتعامل مع قوانين مختلفة في الضفة الغربية نتعامل مع القانون الاردني وفي غزة مع القانون المصري وهناك قوانين فلسطينية كل هذا طبعا اضافة الى كل القوانين الاسرائيلية وحتى القوانين التي تعود الى الانتداب البريطاني. امامنا ايضا قضايا الاستحقاق وهي قضايا خطيرة جدا وهي تستهدف الناشطات الفلسطينيات وذلك بتجنيد جواسيس وعملاء لاسقاطهن ثم بعد ذلك يقع فضحن واسقاطهن اخلاقيا وسياسيا وقضايا الاسقاط منتشرة كثيرا في القدس وتستهدف كذلك الشباب الفلسطيني واغرائه بالمخدرات والعاهرات ثم العمل بعد ذلك على التخلص من الوجود الفلسطيني في القدس دون ان ننسى ان المواطن العربي في اسرائيل مطالب ب36 نوع من الضرائب حق العودة لا يقبل التنازل * عندما يطالب الاسرائيليون بدولة يهودية فماذا يعني ذلك بالنسبة لمستقبل الدولة الفلسطينية؟ هذا طبعا شرط مرفوض ويعني ترحيل عرب ال48 من حيفا ويافا والنقب وهم الذين ظلوا متمسكين بارضهم كل هذه العقود وصمدوا على مدى ستين عاما. واذا لم يقبل الاسرائيليون بحل الدولتين سنطرح حل الدولة الواحدة ونطالب به في كل المحافل.وهذا الحل لا يلغي باي حال من الاحوال حق شعبنا المشروع في العودة الى اراضيه سكان المخيمات مكدسون بعضهم فوق بعض يعيشون على التموين والمساعدات ولا مجال امامهم للبناء والتوسع او العيش الكريم.موضوع حق العودة مهم جدا ولا يسقط بالتقادم وهوحل عادل لكل اللاجئين ونحن حرصون على استعادة هذا الحق والاعتراف به ويبقى بعد ذلك من حق أي فلسطيني حيثما كان في البرازيل اوامريكا او الاردن ان يعود اولا يعود فهذا خياره الطبيعي الذي لا يقبل التنازل وانا اقول للذين يدعون الى عكس ذلك كيف اقبل بالغاء حق العودة والسماح للفلاشا القادمين من اثيوبيا واليهود القادمين من روسيا أن يحلوا محلنا على ارضنا وهم الذين لا علاقة لهم بشجرة البرتقال او الزيتون او الكرم التي غرسها اجدادي.نعم لقد راهن الاسرائيليون على الزمن وتوقعوا ان يموت الكبار وينسى الصغار ولكن المرأة الفلسطينية بوعيها عملت على توريث القضية الى ابنائها والمرأة الفلسطينية وهي جزء من المرأة العربية والتي مرت بكل صنوف العذاب مصرة على تحقيق هدفها في الحياة. * ألا تعتقدين ونحن قد اثرنا خلال اللقاء اكثر من مرة اهمية القانون كسلاح شرعي للضعفاء بان هذا السلاح القانوني الدولي تراجع وان القضية الفلسطينية باتت تفقد بذلك سندا لا يستهان به في مواصلة المسيرة النضالية ديبلوماسيا واعلاميا وسياسيا؟ القانون الدولي تراجع سنوات الى الوراء وسنوات حكم بوش افقدت القانون الدولي موقعه ولكن مع ذلك اعتقد ان موازين القوى قابلة للتغيير ولا يمكن ان تبقى على حالها الى ما لانهاية علينا الان ان نقتنص فرصة وجود ادارة امريكية جديدة لطرح قضايانا العربية والاسلامية وتحقيق اهدافنا.طبعا نحن لسما واهمين ولا نامل الكثير من هذه الادارة ولا نتوقع ان ياتي التغيير سريعا علمتنا التجربة ان لا شيء يتحقق في حينه قبل سنوات لا احد كان يتوقع عودة ابو عمار الى فلسطين ولا احد كان يتوقع ان يكون لنا برلمان ورئيس.. صحيح ان سيادتنا لم تكتمل ولن تكتمل الا باقامة مشروع دولتنا وعاصمتها القدس ولكن وكما ان اسرائيل اخذت ارضنا قطعة قطعة فاننا سنستعيدها قطعة قطعة. * قبل ان نختم هذا اللقاء هل يمكن ان يكون لاطلاق سراح رئيس البرلمان الفلسطيني عزيز الدويك منطلقا لتعزيز الحوار الفلسطيني واحياء الامل بين الفلسطينيين؟ قبل ذلك علي ان اشير الى ان الامر خطيرجدا وسجن الدويك عار على الانسانية فقد ظل العالم ساكت على اعتقال برلماني ورئيس البرلمان الفلسطيني وهذا امر مناقض للقانون البرلماني الدولي ولم يسبق ان حدث في العالم ولكن لان اسرائيل فوق القوانين بامكانها ان تقوم بذلك ولا تخضع للمساءلة وتجرب علينا اسلحتها.. نامل فعلا ان تساعد عودة عزيز الدويك الذي افرج عنه بعد ثلاث سنوات وكذلك عودة جمال جويد بعد اكمال محكوميته على دفع الحوار بالاتجاه الصحيح لقد امنا بحتمية اننا شعب حي يحب الحياة وفي قناعتنا ان القدس قريبة منا دوما..