تصريحات جو بايدن نائب الرئيس الامريكي بان واشنطن لن تمنع تل ابيب من توجيه ضربة عسكرية الى طهران اذا اقتضت مصلحتها مثل تلك الخطوة لا يمكن التقليل من شانها او الاستهانة بها وذلك لعدة اسباب لا يمكن ان تغيب على اعين مراقب ... وسواء كانت تلك التصريحات جزء من حرب الاعصاب والتكتيكات المعتمدةفي تقاسم الادوار بين الحليفين الامريكي والاسرائيلي في مواجهة الملف النووي الايراني فانها بالتاكيد لا تخلو من اشارات خطيرة ومتناقضة مع توجهات خطاب الرئيس الامريكي باراك اوباما ودعواته العلنية لمد جسورالحوارمع العالم الاسلامي ومع طهران رغم تداعيات الازمة السياسية الناجمة عن الانتخابات الايرانية... ولعل في التبريرات التي اعتمدها نائب الرئيس الامريكي في تسويقه لاي تحرك عسكري اسرائيلي باتجاه طهران ما يحمل في طياته الرسالة الخطأ في الوقت الخطأ ويمنح اسرائيل تفويضا امريكيا صريحا للتعامل مع الملف النووي الايراني بالطريقة التي ترضي طموحات اسرائيل وغرورها وبما يزيد في تكريس قانون الغاب واقصاء منطق القانون والعدالة الدولية. بل الحقيقة ان في تاكيد المسؤول الامريكي على ان سيادة اسرائيل تمنحها الحق في تقرير ما تراه في هذا الشأن ما يمكن اعتباره قصر نظرمن جانب المسؤول الامريكي واصرارعلى التعاطي مع احد الملفات الحساسة في العالم بطريقة لا تخلو من الاستخفاف بمستقبل كامل المنطقة.