يعقد الرئيس الامريكي باراك أوباما غدا لقاء "تاريخيا" مع قادة المنظمات اليهودية الامريكية لمحاولة اقناعها بالضغط مع إدارته على المتطرفين الاسرائيليين بقيادة بنيامين ناتنياهو ووزير خارجيته العنصري ليبرمان. هذا التحرك الاول من نوعه من حيث حجمه وعلنيته يتزامن مع تصريحات معادية للرئيس الامريكي أوباما ولفريقه الداعي الى سلام عادل ودائم للصراع العربي الاسرائيلي يبدأ بقيام دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب اسرائيل. كما يتزامن هذا التحرك مع تزايد الانتقادات داخل صناع القرار الاعلامي والسياسي في الولاياتالمتحدة للانحياز الامريكي المبالغ فيه في عهد بوش ومن سبقه لسلطات الاحتلال الاسرائيلية بسبب دعم واشنطن ماليا وعسكريا لمشاريعها الاستعمارية الاستيطانية. إن وجود باراك أوباما وفريقه في البيت الابيض فرصة سلمية ثمينة بالنسبة للفلسطينيين ومئات الملايين من العرب والمسلمين وأنصار السلام في العالم حكومات وشعوبا.. وعليهم دعمه قولا وفعلا.. والتحالف السياسي معه.. واجهاض محاولات بعض اللوبيات الصهيونية المتطرفة والمافيات الاستعمارية الجديدة الرامية لافراغ مبادرات اوباما من محتواها.. وجره مجددا إلى خيارالحروب والمواجهات في المنطقة.. بدءا من تصعيد الموقف في ايران وافغانستان وباكستان..