قضية التلاعب بالتوجيه الجامعي:إيقاف تلميذ راسب في الباكالوريا والعقوبة قد تصل إلى 80 سنة سجنًا    إنتقالات: مستقبل قابس يدعم صفوفه ب7 لاعبين جدد    مناوشة بين نوردو وأمني في مهرجان صفاقس تثير الجدل على مواقع التواصل    تعطل وقتي لجولان عربات المترو بسبب عطل في الأسلاك الهوائية الكهربائية    البريد التونسي يعلن انطلاق عملية خلاص معاليم التسجيل المدرسي عن بعد للسنة الدراسية 2025/2026    فلسطين: مقتل ما لا يقل عن 181 صحفيًا وإعلاميًا في غزة    نيوزيلندا: طرد نائبة من البرلمان بعد مطالبتها بالاعتراف بدولة فلسطين    اتحاد الشغل: الهيئة الادارية الوطنية تدين الاعتداء على مقر الاتحاد وتتمسك بمقاضاة المعتدين    إنتقالات: الترجي الجرجيسي يتعاقد مع حارس مرمى الترجي الرياضي سابقا    وفاة رياضي إيطالي في دورة الألعاب العالمية بالصين    الرابطة المحترفة 1 : التوقعات لقمة الترجي-المنستير و كلاسيكو الافريقي-النجم    التونسي وضاح الزايدي يلتحق بنادي هجر السعودي    سبالينكا تتفوق على رادوكانو في بطولة سينسناتي وسينر يجتاز اختبار ديالو    بحر هائج ورياح قوية: السباحة غير منصوح بها اليوم    عاجل/ تقلبات جوية وأمطار رعدية بعد الظهر بهذه المناطق..    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    ابن الفاضل الجزيري يكشف عن وصية والده: الحاضرون في الجنازة باللون الأبيض    بطولة أمم إفريقيا للمحليين - أوغندا تهزم النيجر وتتصدر الترتيب    مصر لا تمانع نشر قوات دولية في غزة    الصومال.. محكمة عسكرية تنفذ حكم الإعدام بجنديين تعاونا مع "الخوارج"    هزة أرضية جديدة تضرب باليك أسير التركية    الأمم المتحدة توجّه نداءً عاجلًا: استشهاد أكثر من 100 طفل جوعًا في غزة    لأول مرة في إيران .. خلاف علني بين "الحرس الثوري" والرئيس بزشكيان    مهرجان قرطاج الدولي 2025: فرق فنية شعبية من ثقافات مختلفة تجتمع في سهرة فلكلورية    "نوردو" يشعل ركح مهرجان صفاقس الدولي في عرض شبابي حماسي    ابراهيم بودربالة يحضرعرض بوشناق في مهرجان سوسة الدولي    الف مبروك .. الطالبتان وجدان العباسي ومريم مباركي تتألّقان    تاريخ الخيانات السياسية (43) القرامطة يغزون دمشق    المهدية: حجز 552 كغ من المواد الغذائية غير صالحة للاستهلاك    عاجل/ الهيئة الإدارية الوطنية لاتّحاد الشغل تقرّر تنظيم تجمع عُمّالي ومسيرة..    تنصيب مدير وكالة التحكم في الطاقة    فاضل الجزيري في ذِمَّة اللَّه...المسرحي الذي غيّر مسار الفرجة في تونس    في سياق التنافس الإقليمي والدولي...تطوير موانئنا ... الورقة الرابحة    إحذروا.. هكذا يتحوّل المكيّف إلى خطر يهدّد صحتكم    قروض موسمية بقيمة 4.5 ملايين دينار لفائدة الفلاحين بهذه الولاية    وزيرة المرأة: المرأة التونسية الأولى عربيا وافريقيا في مجال البحث العلمي    ملف انستالينغو: إحالة يحي الكحيلي على أنظار الدائرة الجنائية    توننداكس ينهي أولى جلساته الأسبوعية على تراجع طفيف    عاجل/ إنهاء مهام هذه المسؤولة..    بطولة العالم للكرة الطائرة للاناث (اقل من 21 عاما): المنتخب التونسي ينهزم امام نظيره البرازيلي 0-3    الطبوبي: الاتحاد مازال حامي حقوق الشغّالين ومستعد للحوار بلا تنازلات!    اليوم: انطلاق دورة إعادة التوجيه الجامعي..    بنزرت: وفاة شخص وإصابة آخر في حادث انقلاب آلة "تراكس"    سامي الطاهري: ما نستبعدوش حتى خيار الإضراب    عاجل/ محذّرا من حرب لا نهاية لها: ماكرون يدعو لتشكيل تحالف دولي لاستقرار غزّة    عاجل/ وزارة الصحة تحسم الجدل وتوضح بخصوص ما تم تداوله حول فيروس " Chikungunya "    الموز أو التمر.. أيهما أفضل للقلب والهضم وضبط سكر الدم؟    5 غلطات في شرب ''التاي'' تخليك تضر صحتك بلا ما تحس!    المخرج التونسي الفاضل الجزيري في ذمة الله    تجربة سريرية تثبت فعالية دواء جديد في مكافحة سرطان الرئة    فوربس الشرق الأوسط تكشف عن قائمة أبرز 100 شخصية في قطاع السفر والسياحة لعام 2025    خزندار: الإطاحة بمنحرف خطير محل 6 مناشير تفتيش    عاجل: وفاة صاحب''الحضرة'' الفاضل الجزيري بعد صراع مع المرض    نابل: انطلاق فعاليات الدورة 63 من مهرجان العنب بقرمبالية    تاريخ الخيانات السياسية (42) .. ظهور القرامطة    يحدث في منظومة الربيع الصهيو أمريكي (2 / 2)    القمر يضيء سماء السعودية والوطن العربي ببدر مكتمل في هذا اليوم    كيفاش الذكاء الاصطناعي يدخل في عالم الفتوى؟ مفتى مصري يفسر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هاجس الخروج من البطالة وحلم الدخول إلى عالم الأعمال
شباب يقبل على بعث المشاريع الخاصة:
نشر في الصباح يوم 14 - 07 - 2009


تونس الصباح
شكلت منظومة الانتصاب للحساب الخاص منفذا وحلا يلتجئ إليه الشباب من حاملي الشهادات العليا خلال الأعوام القليلة الماضية ويتواصل إلى اليوم بنسب متفاوتة بعضهم يختاره حلا للخروج من دوامة البطالة والاحتياج وبعضهم يندفعون إليه لتحقيق أحلامهم الكبيرة
والتي عادة ما تتعلق بحياة رجال الأعمال وما تعنيه من رفاه واستقرار مادي خاصة ان التشجيعات والدعم والإحاطة التي توفرها الدولة عن طريق بنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة وغيره من المؤسسات المالية الأخرى من شانه أن يكون دافعا لتعزيز هذه المبادرات الشبابية وتغيير العقليات خاصة وقد صادق البنك إلى حد جوان الفارط على تمويل 767 مشروعا صغيرا ومتوسطا بكلفة استثمار تقدر ب 592 مليون دينار منها 163 مليون دينار قروضا وفرها البنك مع الترفيع في مستوى حجم المشاريع القابلة للتمويل من قبل البنك بمفرده من 200 ألف دينار إلى 300 ألف دينار مما من شانه أن يعطي دفعا لبعث المشاريع.
هذا ما دفع بأمين الشابي المتحصل على الماجستير في الاقتصاد والتصرف إلى التفكير في بعث مشروع خاص يتمثل في مراجعة الحسابات الإدارية وتقديم الاستشارات الاقتصادية بالإضافة إلى بيع مستلزمات الهواتف الجوالة وصيانتها وهو الآن بصدد إعداد دراسة الجدوى للمشروع وتقديمها إلى بنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة بعد أن شجعته عائلته وبعض الأصدقاء على خوض هذه التجربة التي قد تساهم في فرض نقلة نوعية في حياته والتعويل على الذات بدل التواكل والالتجاء إلى الوالدين لتغطية نفقاته الذاتية وكان منذ طفولته يحلم بعالم المال والأعمال ويسعى إلى تحقيق هذا الحلم من خلال الدراسة المستمرة والإصرار على النجاح والتميز كان هاجسه الرقي وتحقيق الذات وعدم التعويل على الآخر في زمن بات العمل فيه سيد المواقف ويرى أن مسؤوليته تجاه عائلته تتمثل في نجاحه وتقديم الأفضل والأحسن عبر مشروع يتطور شيئا فشيئا خاصة أن اغلب المشاريع الناجحة في عالم المال والأعمال انطلقت بفكرة بسيطة ومؤسسة صغيرة وأصبحت فيما بعد سلسلة من المؤسسات ويقول انه سيلتجئ إلى البنك للاستفادة مما يقدمه من خدمات وما يوفره من تمويلات.
الاختصاص العلمي لا يعيق التوجه العملي
على عكس ما أكده أمين تقول سنية الكشو المتحصلة على شهادة تقني سام في التكنولوجيا الغذائية والتي تسير شركة صغيرة لبيع الحواسيب وآلات الطباعة تقول أن الحاجة إلى العمل دفعتها إلى التفكير في بعث مشروع خاص حتى وان كان هذا المشروع يتنافى مع توجهاتها واختصاصها العلمي تقول لقد طرقت كل أبواب الإدارات والمؤسسات واجتزت عشرات الاختبارات والمناظرات ولم أتحصل على عمل أو وظيفة وفي النهاية التجأت إلى العمل في شركة مزودة للحواسيب وآلات الطباعة وتمكنت من معرفة هذا المجال جيدا وأصبحت أجيد التعامل مع الحرفاء في هذه التقنية التي كانت بعيدة كل البعد عن اختصاصي العلمي ثم اقترح علي صاحب الشركة أن ابعث مشروع في نفس الإطار لخدمة ما بعد البيع وفعلا تمكنت من ذلك وشيئا فشيئا ازدادت الطلبات الشيء الذي دفع بي إلى البحث عن محل اكبر لتطوير هذه المؤسسة الصغيرة وقد ساعدني صاحب الشركة التي انطلقت منها على بعث هذا المشروع خاصة ان والدي متقاعد وفي حاجة ماسة إلى من يعيله ماديا وتمكنت من تحقيق جزء من أحلام عائلتي المتواضعة وقد وجدت ضالتي في العمل الذي ضاعف ثقتي بنفسي وبالآخر وبعد أن تطورت تجربتي العملية ونضج تفكيري المهني أصبحت احلم بالتوسع وبعث نواة أخرى لهذا المشروع ولم لا إقحام مجموعة من حاملي الشهادات العليا ومساعدتهم على تخطي عقبة البطالة والاحتياج فتونس تزخر بالطاقات الواعدة ويجب الاستفادة منها ومساعدتها على الانطلاق نحو الأفضل.
عبد الرحمان متحصل على الأستاذية في التاريخ صاحب محل لبيع الأقمشة يقول لقد تعبت كثيرا من البحث عن عمل يناسب مؤهلاتي العلمية خاصة أن اختصاصي صعب الإدماج والتجأت إلى هذا الحل البديل لتذليل الصعاب المالية التي تواجه أسرتي وفيرة العدد خاصة ان اغلب أفرادها مازالوا يزاولون تعليمهم بالمدارس الابتدائية والثانوية ووالدي عامل بسيط في مؤسسة خاصة وقد اقتحمت مجال تجارة الأقمشة بتشجيع من احد الأصدقاء حيث دخلت في الفترة الأولى هذا المجال كمجرد بائع بإحدى محلات والده وبعدها توطدت علاقاتي بالمزودين وبقية التجار وساهم ذلك في تعميق معرفتي بالمجال وتوفير فرصة اكبر لاستثمار خبرتي وفتح محل وقد ساعدني ماديا بعض المزودين ممن وفروا للمحل الطلبات والمواد الأولية بتسهيلات في الدفع كبيرة وانا فخور بهذه التجربة ولن التجئ إلى الوظيفة العمومية إطلاقا ولو منحوني أعلى الرواتب.
ومن جهتها تقول السيدة ل الساسي متحصلة على قرض من البنك التونسي للتضامن قيمته 8 آلاف دينار منذ سنة 2003 وذلك من اجل بعث شركة للإنتاج السمعي البصري والتوزيع ولم يكتف دور البنك في التمويل المالي فحسب بل أيضا في المتابعة والدعم والإحاطة وتقول أن هذا المشروع فتح أمامها أبواب النشاط والتميز وربط علاقات هامة مع العديد من المؤسسات وهي تفكر في توسيع نشاطها بالبحث عن أسواق خارجية تستثمر من خلالها إمكانياتها العملية خاصة ان هذا المجال هو ضمن تخصصها فهي حاملة لشهادة عليا في الاتصال تقول لقد وجدت السبيل إلى حياة من خلال هذا المشروع الذي يمثل بالنسبة لي حلا أفضل للخروج من البطالة والتمتع بامتيازات التي تمنحها البنوك المتوفرة في البلاد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.