تونس - الصّباح: أحيل أمس على أنظار الدائرة الجناحية الصيفية بالمحكمة الابتدائية بتونس متهم مغاربي له من العمر 63 سنة أحضر موقوفا وذلك لمقاضاته من أجل محاولة إدخال مجموعة من الأسلحة إلى البلاد التونسية. وتعود وقائع هذه القضية إلى يوم 5 جوان الماضي عندما ضبط شيخ مغاربي بميناء حلق الوادي بعدما تفطن الأعوان المكلفين بتفتيش المسافرين إلى أنه يتحوّز بمجموعة من الأسلحة النارية داخل شاحنته. وبمزيد إجراء التحريات تبين أن المشتبه به قادم من فرنسا وجلب معه 20 بندقية وأكثر من ألف خرطوشة بالإضافة إلى طلقات مسدس وخراطيش فارغة. وبعد إجراء الأبحاث الأولية من طرف أعوان إدارة الأبحاث الديوانية وأعوان فرقة البحث في القضايا الاجرامية أحيل المتهم صحبة أوراق القضية على أنظار الدائرة الجناحية الصيفية بالمحكمة الابتدائية بتونس. وأحضر في جلسة أمس موقوفا وصرح أنه يقيم بالبلاد الفرنسية منذ سنوات طويلة وهو متزوج وأب لأبناء، وبالنسبة للأسلحة التي حجزت لديه ذكر أنه جلبها معه من بلد الإقامة ليدخلها إلى بلده الجزائر عبر التراب التونسي، وقال أنه كان ينوي بيعها في بلده. وبإعطاء الكلمة للدفاع رأت محامية المتهم أن ما نسب لمنوبها هي جرائم قمرقية بالأساس وسوف يسعى لإجراء الصلح مع ادارة القمارق، كما أضافت أن ما حجز لديه بنادق صيد مع خراطيش اشتراها منوبها من فرنسا ليبيعها بعد ذلك في بلده، وأنه تعود الدخول الى بلد مغاربي عبر تونس، ورأت أن الديوانة طلبت عقوبة في حق منوبها بين 16 و30 يوما سجنا، وأضافت أن منوبها موقوف منذ أكثر من شهر أي أنه تجاوز المدة التي طالبت بها الديوانة. وطلبت في نهاية مرافعتها الإفراج عن منوبها وتأخير النظر في القضية فاستجابت لها المحكمة بالنسبة لمطلب التأخير فيما رفض ممثل النيابة العمومية مطلب الإفراج، وتم تأجيل المحاكمة إلى جلسة قادمة.