في الجلسة الثانية التي التأمت أمس بالدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بسوسة، واصلت هيئة المحكمة النظر في قضيّة الحكم محسن بوكثير، الذي كان مثل أمامها موقوفا في الجلسة الأولى التي التأمت يوم السبت 5 أفريل الجاري لمقاضاته على تهمتين هما: 1 - التّهديد بسلاح. 2 - الإيهام بجريمة. وفي جلسة الأمس تقدّم للدّفاع عن محسن بوكثير محاميان هما الأستاذان المنصف عروس وحسن بن عامر، وقد ركزا مرافعتيهما على عدم توفّر أركان تهمة الإيهام بجريمة المنصوص عليها بالفصل 142 من القانون الجنائي، باعتبار أن منوّبهما لم يعلم السلط الأمنية بتعرضه إلى «براكاج» وطالبا بالتالي بالحكم بعدم سماع الدّعوى. أما عن تهمة التهديد بسلاح فقد شدّد لسان الدفاع على أنها مجرّد مناوشة بين شخصين ملتمسا من المحكمة مراعاة ظروفه ونقاوة سوابقه العدلية والتخفيف عنه قدر الإمكان بإصدار حكم غير سالب للحرّية. وإثر المداولات والاستماع إلى محسن بوكثير قرّرت المحكمة حجز القضيّة للمفاوضة والتصريح بالحكم في جلسة الاربعاء القادم، مع الابقاء على بوكثير في حالة إيقاف بسجن المسعدين. وللتذكير فإن الأستاذين المنصف عروس وحسن بن عامر كانا طالبا خلال الجلسة الأولى بتأخير القضية للإطلاع على الملف وإعداد وسائل الدفاع مع السراح المؤقت لموكلهما، إلا أن المحكمة استجابت لمطلب التأخير ورفضت الافراج عن محسن بوكثير.