أجلت أمس الدائرة الجناحية الصيفية بالمحكمة الإبتدائية بتونس برئاسة القاضي فوزي الجبالي النظر مرة أخرى في القضية التي جمعت علي السرياطي وسفيان بن علي وعماد وحسام وجليلة وسميرة الطرابلسي وغيرهم من المتهمين فيما عرفت بقضية " مطار قرطاج" إلى جلسة يوم 10 أوت وقررت رفض مطالب الإفراج. وأحضر في الجلسة المتهمون الموقوفون بينهم منصف ومراد وعماد وحسام وجليلة وسميرة الطرابلسي وعلي السرياطي وسفيان بن علي وغيرهم وحضر المتهمون المحالون بحالة سراح عدا متهما فيما لم تحضر ليلى ومعز الطرابلسي وصخر الماطري باعتبارهم محالين بحالة فرار. وواصلت الدائرة الجناحية سماع ثلاثة متمهين محالين بحالة سراح لم يتم سماعهم في الجلسة الفارطة بينهم ليلى الدرويش والدة سفيان بن علي وباستنطاقها أنكرت التهم التي نسبت إليها ونفت أن تكون فتحت حسابات بنكية بالخارج ونفت أيضا علمها بأن ابنها سفيان فتح باسمها الخاص حسابا بنكيا بسويسرا وأنكرت إبدالها بأي طريقة كانت لأي مبالغ مالية من العملة الأجنبية أو المحلية ونفت أيضا ملكيتها لمنقولات أو عقارات بالخارج كما نفت أن تكون على علم بأن ابنها فتح لها حسابا باسمها الشخصي أو أودع به مبلغا ماليا قدره 500 ألف دولار. وحضر صهر جليلة الطرابلسي باعتباره متهما في هذه القضية ونفى مسكه أو حيازته لأي مبلغ من العملة الأجنبية أو التونسية دون ترخيص من الجهات المعنية وذكر أنه فتح حسابا لدى البنك الفرنسي بطريقة قانونية لاستغلاله في المصاريف المتعلقة بالشركة التي تم إحداثها ببريطانيا كما أنكر المتهم الثالث ما نسب إليه من تهم.
الديوانة ترفض الصلح
خلال جلسة أمس حضر ممثل الديوانة التونسية وأعلمته المحكمة أنه هناك مطلبي صلح تقدم بهما محامو متهمين في هذه القضية إلا أنه تمسك بطلباته التي قدمها لهيئة المحكمة وتضمنت تلك الطلبات مبالغ مالية قدرت بعشرات المليارات وبين أن الديوانة ترفض الصلح مع أي واحد من المتهمين.
هل تبرئ وثيقة بالمحكمة العسكرية السرياطي
حضر أمس محامو الدفاع وطلب عدد منهم تأجيل النظر في هذه القضية مطالبين بمحاكمة تخضع للمواصفات الدولية ورآى بعضهم أنهم لم يطلعوا على ملف القضية ولا وجود لأي موجب للتعجيل بالنظر فيها. وطلب محامي علي السرياطي تأجيل المحاكمة ولاحظ أن البحث مغلوط ومنقوص وبين أن المتهمين منقسمين إلى قسمين قسم تم ايقافه في مطار قرطاج والقسم الآخر في المطار العسكري ولاحظ أن موكله تم ايقافه يوم 14 جانفي من طرف وحدة تابعة للجيش الوطني عندما كان ينتظر ابنة المخلوع غزوة وزوجها سليم زروق وابنيهما حيث كلفه بن علي بتأمين سفرهم وبين أن وحدات الجيش هي التي ألقت عليه القبض وتم حجز أدباشه ووثائقه من طرف الجيش الوطني والديوانة بدأت أبحاثها بعد بضعة أيام وتساءل كيف للديوانة أن تتقدم بطلباتها وهي لم تحجز على موكله أي شيء. وتمسك محامي السرياطي بطلب التأخير للإطلاع على وثيقة قد تبرئ موكله وهي عبارة عن محضر حجز يتعلق بأغراض ووثائق موكله والوثيقة موجودة لدى المحكمة العسكرية. كما طلب محامي السرياطي الإفراج عن موكله لأنه يعاني من مرض خطير وشارف على الموت ولكن المحكمة ذكرته أنه غير موقوف في هذه القضية. وطلب محامي ناجية جريدية والدة عماد وحسام الطرابلسي الإفراج عنها ولاحظ أنها لا تملك أي حسابات بنكية لا في تونس ولا خارجها وذكر أنها قضت ما يزيد عن ثلاثين عاما بإيطاليا مضيفا أنها التجأت إلى ابنها حسام بعد نهب وحرق منازل "الطرابلسية" وتحولت بعد ذلك معه إلى المطار حيث ألقي عليها القبض. وطلب محامون آخرون الإبقاء على نفس الدائرة للبت في القضية ولكن المحكمة بينت أنه هناك إستحالة مادية باعتبار أن هذه الدائرة ستدخل في العطلة الصيفية وتعوضها دائرة أخرى.
نقاش حاد بين محامي السرياطي ومحام آخر
خلال الجلسة حصل نقاش حاد بين محامي علي السرياطي الذي تمسك بطلب تأجيل المحاكمة وبين محام ثان رأى أنه لا وجود لأي موجب للتأخير فرد عليه محامي السرياطي بالقول "أنا فاهم خير منك إنت ما فاهم حتى شيء" مشيرا الى أن عدم التأخير يتعارض ومصلحة موكله فلاحظت هيئة المحكمة أن التشنج في قاعة الجلسة لا يجوز.