تونس الصباح هو مدرب طموح يميل الى التحدي وكسب الرهان، من طبعه انه هادئ لكنه متزن يحرص على ان يقوم بعمله على الوجه الأكمل قال البعض انه غامر عندما قبل تدريب مستقبل القصرين لكن الرجل بنبرة الواثق من قدراته اكد انه حريص على اداء واجبه متى توفرت الظروف الملائمة الى ذلك انه طبعا المدرب لطفي جبارة الذي يحدثنا في هذا الحوار ل«الصباح» عن محطته الجديدة: س: كيف تقيم تحضيرات المجموعة؟ ج: الثابت هو ان انطلاق التمارين كانت بصفة متأخرة جدا اذ لا يمكن التحضير لموسم كامل في وقت قصير جدا ولا يفي بالحاجة ذلك ان الجاهزية تتطلب اعدادا مدروسا ودقيقا وفق ضوابط محددة وعموما فان التأخير في انطلاق التحضيرات يقدر بما لا يقل عن 3 اسابيع. س: ما هو المشكل الذي واجهك عند انطلاق التحضيرات؟ ج: فضلا عن انطلاق التمارين بصفة متأخرة جدا غادر الفريق ما لا يقل عن 9 لاعبين دفعة واحدة بمعنى آخر ان جل ركائز الفريق قد انتقلت الى فرق أخرى بعد انتهاء عقودها وان البعض اراد تغيير الأجواء حيث لم أجد من العناصر القدامى سوى ايمن بن عمر والحارس محمد التومي وبعض الآمال. س: اذن كيف كانت الحلول لتدارك هذا النقص الحاصل في الزاد البشري؟ ج: لقد اتفقت مع مسؤولي الفريق على ضرورة اثراء الزاد البشري بأسرع وقت ممكن لا سيما واننا في سباق ضد الساعة وضد الزمن ومن ثمة فقد اعطتني الهيئة الضوء الأخضر للاتصال ببعض اللاعبين وعليه فقد انتدبنا متوسط ميدان جندوبة الرياضية اسكندر مجبورة ومتوسط ميدان جمال خشارم والايفواري ايريك والمدافع السابق لاتحاد المنستير محمد الهادي الجديدي هذا ويتدرب مع المجموعة حاليا كل من الغيني ابراهيم خليل والتونسي صهيب العماري الذي كان ينشط في النرويج كما ان هناك اتصالات لانتداب لاعب النادي الافريقي سيف الدين العكرمي. س: هل مازال الفريق بحاجة الى انتدابات اضافية؟ ج: الشيء الثابت هو ان نسوي وضعية اللاعبين الذين يتدربون معنا حاليا وان يوقعوا عقودهم وبالتالي يمضون للفريق في اقرب وقت ممكن لان الزاد البشري يعتبر متواضعا حاليا. س: على ماذا ركزتم عملكم خلال الاسابيع الثلاثة التي انطلقتم خلالها في العمل مع الفريق؟ ج: بالتأكيد ما كان يشغل بالنا هو الاعداد البدني ومن ثمة ركزنا عملنا على تدعيم اللياقة البدنية وتحسين الحضور البدني للمجموعة ومن ثمة تدارك النقص الحاصل بسبب التأخير في انطلاق التحضيرات ولقد كنا مجبرين على ان يكون نسق التدريبات قويا حيث تدربت المجموعة طيلة 3 اسابيع متتالية بمعدل حصتين في اليوم وهو أمر غير مقبول وغير منطقي لكن ما باليد حيلة. س: هل سيكون الفريق جاهزا عند انطلاق البطولة؟ ج: ليس من الممكن مع انطلاق التحضيرات بصفة متأخرة ان يكون الفريق جاهزا من الناحيتين البدنية والفنية اذ اننا لم نجد الوقت الكافي للتركيز على الجانب التكتيكي وكل ما احرص عليه الان هو ان يتمكن الفريق من مجاراة نسق المباريات من الناحية البدنية عند انطلاق البطولة.