أربع مناطق أساسية داخل البحيرة تجمع بين السكن والخدمات والمجالات الإدارية تونس الصباح تمثل العشرية القادمة بجملة مشاريع البنية الاساسية المنتظر انجازها إحدى أهم المراحل التي ستعرف فيها تونس العاصمة نقلة نوعية على هذا المستوى. ويمثل مشروع تهيئة البحيرة أحد الاركان الاساسية في هذه النقلة على اعتبار المساحة الكبيرة التى تحتلها والتوسع الهام الذي ستشهده العاصمة من خلاله ، وكذلك موقعها الذي يحتل 1300 هكتار من الجهة الشرقية لمدينة تونس والى غاية جنوبها. فما هي ابرز الانجازات التي ستعرفها تونس العاصمة من خلال تهيئة هذه المنطقة؟ وكيف سيقع تقسيمها؟ وماذا عن اهم المراكز العمرانية والتجارية والادارية المنتظر انجازها من خلال مشروع التهيئة الخاص ببحيرة تونس؟ البرنامج العام للتهيئة ومحتوياته تشير الدراسة الاولية للمشروع إلى ان المساحة الجملية المنتظر تهيئتها تمسح 9.4 مليون متر مربع من الاراضي اي ما يعادل 1300 هكتار. وسوف تقسم هذه المساحة من خلال المشاريع المنتظر انجازها على نحو تخصص منه 4.5 مليون متر مربع لمشاريع سكنية تبلغ 27.000 مسكن، وكذلك 4.5 مليون متر مربع ستكون لمجالات ادارية ومكاتب والى مجالات خدماتية اخرى الى جانب مشاريع اجتماعية متنوعة. ويشار من خلال الدراسات المنجزة ضمن هذا المشروع إلى ان منطقة البحيرة ستستوعب ما لا يقل عن 120.000 ساكن وتوفر ايضا 000.95 موطن شغل كما ستوفر منطقة البحيرة علاوة على المساحات الخضراء التابعة للمساكن الاجتماعية عديد المساحات الخضراء العمومية لما يسمح بتوفير 25 مترا مربعا من الخضرة لكل ساكن. وفي جانب آخر من مكونات هذا المشروع ينتظر ايضا ان يوفر 4 مناطق سكنية موزعة على كافة المساحة المشار اليها وهي مبوبة كالاتي: 1 مشرع على مستوى المنطقة الشمالية الشرقيةوالجنوبيةالشرقية من البحيرة وهو جزء البحيرة المتاخم مباشرة لمدينة تونس، ويمسح 300 هك وسوف يخصص للنشاطات الادارية والخدماتية وكذلك للسكن الجماعي على اعتبار العمارات المنتظر تشييدها داخله، وسوف يكون هذا الجزء متصلا بشارع الحبيب بورقيبة ليمثل امتدادا طبيعيا له وللمدينة العصرية والعتيقة. 2 مشروع يغطي المنطقة الغربية للبحيرة وهو سيخصص لبعدين، الاول سكني وخدماتي ويمسح 150 هك، اما الجزء الثاني منه له مساحة 50 هك وسيكون مخصصا للترفيه والنشاط الثقافي وقد تم بعد الشروع في التهيئة الاولية لهذا الجزء. 3 مشروع في جنوب البحيرة وهو يمسح 300 هك وسيكون في جزء هام منه ممتدا مع الطريق السريعة تونس حلق الوادي. 4 مشروع في الجزء الشمالي الشرقي من البحيرة وهو سيمثل امتدادا لمدينتي الكرم وحلق الوادي على مساحة تقارب 800 هك وهي ستخصص للنشاطات الادارية وكذلك لمجالات سكنية جماعية وهي موضع تهيئة اولية حاليا. تطوير المحيط الطبيعي لكامل منطقة البحيرة وعملا على التخلص النهائي من التأثيرات السلبية للبحيرة ينتظر ان يشهد محيطها الطبيعي تغيرا جذريا يقوم على تهيئة المحيط عبر المساحات الخضراء المكثفة داخلها وحفرها وتغطية ارضيتها بالتربة الصالحة على سمك هام لا يسمح بالمرة بتسربات الملوحة او غيرها من الابعاد الصادرة عن وضعها الحالي، كما ينتظر ان تقام عليها غابة اشجار تغطي مساحات هامة من مساحتها الكاملة. المشروع الاول داخل البحيرة هذا المشروع اطلق عليه اسم «اقامات البحيرة» وقد بدأت عملية تهيئته مع نهاية 2005 وهو يقع في الجزء الشمالي الشرقي من البحيرة ويتكون من جزأين الاول خاص ببناء عمارات سكنية جماعية من فئة 10 طوابق والثاني لعمارات نصف جماعية ولمشاريع خدماتية وتجارية وفي عمومه فهو يمسح 50 هك، و103 مقاسم ترابية تتسع ل 3000 شقة وجملة سكان يصل عددهم الى 13500 ساكن، والى جانب ذلك يحتوى المشروع على منطقة للحرف الصغيرة تمسح 3722 مترا مربعا. ويحتوي على مساحات خضراء ابرزها حديقة عمومية. احياء اخرى ضمن مشروع البحيرة وضمن مشروع تهيئة منطقة البحيرة هناك جملة المشاريع الاخرى لعل ابرزها يتمثل في: حي المعرض: وهو في مجمله مخصص للخدمات ولنشاطات ادارية وتجارية مختلفة. حي وسط المدينة : وهو مخصص ايضا للخدمات ونشاطات اخرى مختلفة وهو سيكون الاكثر نشاطا على اعتبار عدد النشاطات والنسبة المائوية من الناشطين داخله. حي الميناء القديم: وهو سيخصص لمجالات السكن والنشاطات الخدماتية والادارية وينتظر انطلاقه مع بداية 2010. المنطقة الصناعية بحلق الوادي: وسيقع انطلاق عملية تهيئتها مع بداية 2010. حي منطقة عين زغوان: وهو من المشاريع التي انطلقت وسيمثل امتدادا للمنطقة الشمالية للضاحية الشمالية للعاصمة. مشاريع أخرى والى جانب عملية التهيئة الشاملة لمنطقة البحيرة وما تتوفر عليه من امكانيات هامة ستكون الوجه الجديد لتونس العاصمة، وضمن هذا التوجه يتنزل ايضا مشروع الحي الرياضي الجديد الذي سيكون جزءا آخر من مكونات مشاريع البحيرة. وينتظر ان يتولى احد المجمعات الاماراتية العربية انجاز هذا المشروع. كما تمثل القنطرة الرابطة بين حلق الوادي ورادس احد ابرز المشاريع النوعية التي يجري انجازها حاليا والتي من المنتظر ان تكون البوابة الطرقية للربط بين شمال العاصمة وجنوبها.